كتاب عدن

إلى أستاذي في ذكرى رحيله الخامسة…

يوليو 13, 2017
عدد المشاهدات 406
عدد التعليقات 0
كمال شائف
٢٠١٢/٧/١٢ في هذا التاريخ أي منذ خمس سنوات رحل عن عالمنا و وطننا العربي الكاتب الصحفي (عادل الجوجري) رحمه الله .. العروبي الهوى والهوية هامه من هامات الصحافة العربية وكتبه وكتاباته لخير دليل على مخزونه الثقافي ومدى حرصه على الوحدة والقومية العربية التي آمن بها وظل مدافعاً عنها إلى أخر أيام من عمره .. لا تسعني صفحات الفيس بوك أن أكتب في حق أستاذي ومعلمي وأن أقدمت على الكتابة لحتجت لكتاب من (القطع الكبير) لكي أودون فقط مقدمة عن مآثره وفضله لي .. ولحتجت لعشرات الكتب لكي أوضح مدى وطنيته وعروبته وثقافته ولقوة حجته وبرهانه في كتبه ومقالاته بل وفي نقاشاته الشخصية وعمق تحليلاته وقرأته للواقع السياسي العربي وإلى علاقاته الكثيرة التي شملت أغلب مثقفي الوطن العربي من المحيط إلى الخليج..
لست هنا بصدد التعريف بشخصيته الجميلة وتواضعه الأجمل والكشف عن مناقب تلك الشخصية .. 
بل أحببت أن أُذكر شعب الجنوب بأول كاتب وصحفي عربي وبثقل عادل الجوجري الذي سخر قلمه الحر ومركزه “المركز العربي للصحافة والنشر (مجد) ” ومجلته (الغد العربي) وصحيفة (الأنوار) لمناصرة القضية الجنوبية ولإيمانه بعدالة قضية شعبنا .. في حين لم يلتفت لنا أحد وتعمدت الأنظمة والقنوات العربية وغير العربية التعتيم الإعلامي إزاء قضيتنا على الرغم بأننا كنا في زخم حراكنا ونضالنا الثوري .. كان الجوجري وحيداً متابعاً وبإهتمام بالغ مايجري على الساحة الجنوبية وظل يكتب ويحفز ويقرأ المتغيرات حتى أصبح واحداً منا بفهمه ودرايته بالمستجدات على أرض الجنوب.
ومن هنا أرى بأنه وجب علينا أخلاقياً نحن أبناء الجنوب ومن بعد أن منّ الله علينا بمناصرين لنا ولقضيتنا من الناشطين السياسيين والحقوقيين والعسكريين والاعلاميين ومثقفين من أخواننا وأشقائنا العرب .. أن نثبت لهم حقاً وبالفعل بأننا شعب لا يُنكر ولا يجحد ولا ينسى الجميل أو المواقف الأخوية الصادقة وبأننا نخلد في ذاكرتنا كل من وقف إلى جانبنا وأنصفنا في قضيتنا العادلة ولو بكلمة وبأننا نظل على عهدنا معهم نبادلهم الصدق بالصدق والوفاء بالوفاء و أولهم وعلى رأسهم الأستاذ الراحل عادل الجوجري ونقول: (رحل فقط عن دنيانا ولكنه في ذاكرتنا وقلوبنا باقً) رحمك الله أستاذي العزيز وجعل مثواك الجنه…

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى