مايو 02, 2015
عدد المشاهدات 1369
عدد التعليقات 0
((( الطغاة لايصنعون انفسهم وانما تصنعهم الشعوب احيانآ )))
بقلم الكاتب /يحيى سلمان
الطغاة والمستبدين لايخلقون طغاة,,بضم اليا وتشديد القاف ,,وانما يخلقون على الفطره مثلهم مثل غيرهم من بني البشر,,,,قد يتسائل البعض كيف ان الشعوب تصنع طغاة,,??اذا ما تمعنا في ذلك سنجد ان الدكتاتورين والطغاة ومجرمي الحرب,,,,,الخ هم افراد ومن أشهر طغاه العالم ) أدولف هتلر / جوزيف ستالين / بينتو موسوليني / إسلامكاريموف / تشاوسيسكو / عيدي أمين وفي حاضرنا العربي المخلوع صالح /الاسد /مبارك / .. وغيرهم الكثير),, بمعنى انه كل طاغي من هولا هو رجل واحد فكيف تطغى جرائمه على شعب بكامله???قد يكون هذا الطاغي كان ذكي بشئ ماء,,,او حالفته فرصه في موقف بطولي,,,من هنا قد يحضئ بتشجيع من قبل فئه معينه,,وربما ذاع شهرته وتوسع قليل,,حتى ينال ثقة الاغلبيه من جماعه,,, او حتى من قبل شعب ماء,,,من هنا نجد انه ليس كل الشعب مساهم في صنع طاغي وليس كل ذي شهره يصبح طاغي ,,,كيف ذلك,,,هنا قد يكون جل شعب حب وقدر وومنح الثقه لهذا الطاغي(قبل ان يكون طاغي),,البعض ممن يناال ثقة شعبه لا يزيده الا تواضع وخدمة وطنه ولا يقدم مصلحة نفسه عن غيره ووطنه,,, بل اذا وصل الى هرم كبير في اي منصب قد ينفع غيره اكثر من نفسه ,,وربما ترك المنصب لغيره ,,,هذا نوع ,,,النوع الثاني قد يغتر بذلك الثقه الممنوحه له وربما سخر كل ما يعطى من هبات خدمه لبقائه,,,,,, وقد يصير كل اهتمامه باستمراريته لا برفعة الشعب الذي رفعه ,,, ويسخر كل مقدرات الشعب لكي يبقى ,,,وقد يتخذ اللصوص والجواسيس والدجالين والمشعوذين لمراقبة كلمن يهدد استمراره في استبداد وتخويف الاخرين,,,وربما ارتكب جرائم بقتل واغتيال الكثير ممن يعارضوه من الاحرار,,,, ولم يتم تنازله اذا ما تولا منصب الا بجرائم فضيعه ,,من هنا يتضح ان الشعب كان له الدور في صنع هذا الطاغيه ,,لكن ليس كل الشعب,,,,فربما انقسم هذا المجتمع الى قسمين,,,قسم صنع هذا الطاغيه بقصد,,,اي حين تطور من صنعوه,,,, وبداء يمتلك معدات ومقومات تمكنه من تخويف هولا اصبح خضوعهم خضوع ذل ومهانه وخوف مما يلاحضه وليس حبآ,,,لماذا???لانه هولا قد يتناسوا طاعه الله,,فمجمل ذوي الذل والمهانه تراهم اكثر بعدآ عن السجود والركوع لله في المساجد بينما يقدس ذلك الطاغيه كااله ,,, وهولا ممن لا يصنعون الحريه بل يصنعوا طغاة,,,,القسم او الفئه الاخرى من الشعب هم من صناع الحريه رافعي الرؤوس لا تططئ الا لخالقها وممن لا يرضئ العيش تحت رحمة الجبابره المتكبرين وهم من يدفعوا الثمن ويدركوا اخطائهم في ايجاد ذلك الكابوس من اراذل البشر الذي تحول الى غول ومصاص دماء ذلك المعوزين ,,,فيبدى اولائك الاحرار بجمع الاحرار وتبدى صنع الحريه لتحل محل صنعة الطغاة ,,,,وقد يسلموا اولائك الاحرار من اذوة اولائك العبيد فتلاحضهم يحولوا الى جواسيس بالاايجار وان تارجح سيدهم على وشك السقوط قذفوه باللسنتة حداد خوفآ من مصيرهم الاتي,,
الحريه لا تصنعها الانذال وقد يصنعوا الاغلال .
