مقالات

تاجر السجاد الإيراني ومحترف الصفقات الأمريكي

بقلم: جيلان جبر.
هناك توجه بسرعة إنهاء هذا المشهد أى ما يسمى الحرب بين إسرائيل وإيران، وغير وارد فتح مواجهة كبرى مع حاكم إيران، وبالتالى لم يتم تدمير كامل للمشروع النووى ولكن ما تم ومتفق عليه هو تعطيل المشروع لسنوات؟! لأن المناجم التى تستخرج اليورانيوم موجودة والتركيز على المواد المشعة معاملها المستخدمة موجودة ما زالت آليات القدرة لإعادة إحياء الملف متوفرة مع إعادة الجهد دام هناك علماء وخبراء ما زالوا منهم أحياء فحجم العلماء لا يقتصر على من تم اغتيالهم فقط وإيران لا تستورد المعدات التى تقوم بالتصنيع للتخصيب لهذا اليورانيوم مثل حال العراق. فهى تصنع أغلب المعدات إذا من المحتمل استعادة القدرة النووية من جديد فلا عواطف فى المواقف الصعبة مجرد مرحلة احتواء للصدمة والركوع للتهدئة وأخذ النفس والانتفاضة من جديد بعد الحصول على المكاسب التى سيتم التفاوض عليها مقابل هذا الخشوع

انتهى المسلسل من 12 حلقة خلال 12 يوم من استعراض القوى من الأطراف الثلاث إسرائيل تتعدى على إيران وإيران ترد على إسرائيل وأمريكا تدخل لحسم المواضيع فتقوم إيران بتهديد كل الخليج لساعات ثم تقوم بموجات من الصواريخ وطبعًا تم التصدى لأغلبها فيعلن وقف إطلاق النار وتوتة توتة خلصت الحدوتة وعاشت إيران وإسرائيل حب وتعاون كبير

الحرب التى بدأت فجر يوم الجمعة 13 يونيو من هذا الشهر، تمثّل بداية مرحلة خطيرة فى وضع الإيرانى والتحولات الإقليمية. لكن يجب أن أُؤكد أن الحرب الحقيقية هى تلك التى بدأت قبل 44 عامًا، وتحديدًا فى 20 حزيران/يونيو 1981، وهى حرب الشعب الإيرانى ومقاومته ضد حكم الفاشية الدينية، وحلّها الوحيد هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.

طبعًا هذا ليس وجهة النظر الشخصية ولكنها من بعض السطور لكلمة مريم رجوى، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية 18 يونيو 2025، فى مؤتمر عُقد فى البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج – فرنسا حضرت مع المجموعات السياسية، بمن فى ذلك أعضاء لجنة الشؤون الخارجية تحت عنوان «ما هى القضية الرئيسية فى إيران؟!».

وتنتهك السيادة الإيرانية وتهان ولا نجد دعمًا واضحًا من الحلفاء الأساسيين والأصدقاء المهمين روسيا وكوريا والصين كل منهم لم يتعد فى مجهوده سوى فى التصريحات التى لا تشفى ولا تغير الواقع.

لأول مرة تكون أرض إيران وليس من خلال أذرعها أو مليشياتها العربية تواجه بمفردها إسرائيل، لذلك سريعًا تم الاتفاق.

فهم صانعو السجاد ينسجون لسنوات طويلة وعقود ثم يتم بيع هذا السجاد فى لحظات وبالتالى تم اتفاق لوقف النار لن تخسر فيه إيران ولا إسرائيل ولا أمريكا كله أصبح صاحب بطولة؟! فإن كان بن جوريون هو المؤسس لدولة إسرائيل.

المهم تم إنقاذ النظام الملالى واستمرار نتنياهو فى الحكم وتقدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لجائزة السلام، وهكذا تكون المصالحة المؤقتة مهلة لتنفيذ لتحقيق طموحات الجميع.المصري اليوم

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى