ادب وثقافة

تحليل نص شعري قصيدة القدس للشاعر :جمال سلسع

فبراير 06, 2017
عدد المشاهدات 4821
عدد التعليقات 0
عمل الطالبة :
أالء ماجد أبو
بإشراف الدكتور :خليل
قطناني
عمل الطالبة : أالء ماجد ابو حبلة 
قصيدة القدس
في كل وقت هجمة او مجزرة دمنا يصيح :الصمت فينا المقبرة
أقصى جريح مناديا أهل الوفا والنومأجمل ما تلبي المعذرة
العار طال دماءنا فر الوفا فالخوف يسكن في القلوب المدبرة
قلنا فدى للقدس ما هبت خطا زبدالخطا قد جاش فيها المحقرة
الحب حملني همومالقدس ك يف سأنتهي منها فهمي مجمرة
أأروح من كنف النخيل وقدسنا نادت نخيل الخيل سيف المقدرة؟
أأزف موت االنتماء إلى العرو بة وابتداء سقائنا والمسخرة؟
أأزف بشرى االنتهاء من المكا ن؟مكاننا في القدس كان الجوهرة
أتظن إن الصمت فينا حكمة حكمت على صمت المذلة مجزرة؟
شطب الزمان وجودنا فوق الصهي ل أال تعود بنا المواقف مزهرة؟
السيف يحفظ للكرامة حقها والحق فينا سيفه في المذعرة
نادت صالح الدين ما لبى الندا فصالح نادته الدروب المقفرة!
الكل يسقيناكؤوس الذل ذال ما شربنا عزةاو مفخرة
يا قدس اخجل ان اراك بذلة من ذا الذي يعطيك لون المغفرة؟
ما نحن ابناء الهوان, جذورنا في الشمس عمدها صهيل المقدرة
يا قدس اني قد حملت العهد مع عهداالله دمي غيوم ممطرة
تعريف بالشاعر:
قصيدة القدس قصيدة وطنية من قصائد الشاعر الفلسطيني جمال سلسع وهو طبيب
وكاتب فلسطيني ولد في بيت ساحور عام 3491م, تخرج من مدرسة بيت لحم
الثانوية والتحق بكلية طب جامعة عين الشمس بالقاهرة تخرج طبيبا وجراحا .
عاد الى الكتابة االدبية عام 3491م,وشارك مع اخرين في تاسيس اتحاد الكتاب
الفلسطينيين وحصل على عدة جوائز ادبية في الشعر والنقد االدبي اهمها: جائزة
راشد الحسين في النقد االدبي عام 3443م حيث فاز بالمرتبة االولى على مستوى
الوطن العربي , وجائزة توفيق زياد في النقد االدبي عام 0222م على مستوى
فلسطين .وتم اعتقاله بين عامي 3494-3442م بتهمة قيادة العصيان الضرائبي
بمدينة بيت ساحور .وحصل على افضل عمل عربي في المهرجان االردني الثامن
الغنية الطفل العربي عام 0220م عن كلمات قصيدة “طفولتي “وفاز بالجائزة
االولى عن ادب السجون والمعتقالت في قصيدة شعرية على مستوى فلسطين عام
0221م ,كان له زاوية اسبوعية في جريدة الفجر بعنوان “حديث الجرح” وكان
له زاوية يومية بجريدة االقصى بعنوان “حديث الوطن “وكان له برنامج يومي
“شعر وموسيقى”بعنوان “صلوات في محراب الوطن ”
كان عضو االمانة العامة التحاد الكتاب واالدباء الفلسطينيين ومؤسس اتحاد
الخدمات الطبية لفتح وامين سر المكتب الحركي لالطباء ورئيس المنتدى الثقافي
االبداعي في بيت لحم ومنسق منتدى رواد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
في محافظة بيت لحم ومقرر دائرة الشؤون المسيحية في العالقات الخارجية لفتح
ظهرت له عدة دراسات نقدية منها:الصورة الشعرية الحديثة –الظاهرة االبداعية
في الشعر الفلسطيني الحديث – الظاهرة االبداعية في شعر راشد حسين –
االسطورة والتراث في الشعر الفلسطيني …الخ
وصدر له عدة دواوين شعرية ومسرحيات شعرية وادب معتقالت وادب صحافة
اهمها:
3 -جمرات متوقدة في ارض االشجان –شعر-
0 -سر الفداء –مسرحية شعرية-
1 -عندما تتكلم الحجارة –شعر-
9 -االوديسة الفلسطينية-ادب-
هذه القصيدة “شعر عمودي”:
الشعر العمودي :هو احد انواع الشعر العربي والذي تتم كتابته بناء على
قواعد العروض التي وضعها الخليل بن احمد الفراهيدي ,حيث يهتم بالحفاظ
على وزن الشعر واتصاله كوحدة واحدة من بداية القصيدة وحتى نهايتها
حيث يتكون الشعر العمودي من شطرين حيث يسمى الشطر االول بالصدر
والشطر االخر بالعجز ومجموع الشطرين يطلق عليه اسم البيت ويعتبر
الشعر العمودي هو اقدم انواع الشعر واألساس الذي بنيت عليه جميع انواع
الشعر ويشترط في كتابة هذا النوع من الشعر اللغة العربية الفصحى.
مميزات وأسس الشعر العمودي:
3-التزام القصيدة بوحدة الوزن بمعنى كتابتها من خالل االلتزام بواحد من
البحور الستة عشر التي وضعها الخليل بن احمد الفراهيدي.
0 -التزم بقافية موحدة حيث تعرف القافية بانها الحرف االخير من الشطر
الثاني في كل بيت .
المضمون العام “جو النص”
يتحدث الشاعر في هذه القصيدة عن المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني
بسبب االحتالل وكثرة المجازر ,ويصف الشاعر الزمن الذي وصلنا اليه بأنه
عار ومهانة على االمة بسبب الصمت والخوف وانقطاع الوفاء , وظن
البعض إن الصمت حكمة ولكنه ليس كذلك بل الحكمة هي المقاومة ويذكر
االعتياد على شرب كؤوس الذل ويتمنى الشاعر إن نلرجع وجودنا وعشرتنا
وكرامتنا لكي نرجع حقنا وأرضنا ,ويشعر بالخجل وهو يرى القدس على
هذا الحال ويعاهد نفسه بان يظل مضحيا بالدماء من اجلها .
وقفة عند العنوان ” العتبة النصية ”
سمى الشاعر قصيدته “القدس ” بسبب ما تعانيه القدس ومسجدها االقصى
المبارك من حصار ودمار ,من حفر وإحراق ,من قتل وإبعاد ,ومن مجازر
وعلى صعيد الشعر الفلسطيني الحديث القدس بالنسبة للشعراء الفلسطينيين
رمز عزة وكرامة .وهي كذلك مركز الصراع العربي االسرائيلي والذي يعد
امتدادا للصراع التاريخي الذي شهدته المدينة على مر العصور لذا فانهم
اولوها اهتماما كبيرا تجلى نفثات حرى في انغامهم وقوافيهم وتجسد الما 
وحزنا في ابعاد متعددة عرفتها قصائدهم ومن هنا فان الشعراء سوف
يتناولوا هذه االبعاد ويكشفوا عن تفاصيلها من خالل الشعر .
تحليل القصيدة على المنهج األسلوبي:
وهو عبارة عن الوقائع والقواعد واإلجراءات التعبيرية التي يسقطها الكاتب
في تناوله لموضوع ما ولم يعد المنهج االسلوبي يعتمد على االلفاظ
وعالقتها بالجمل والتراكيب والقواعد النحوية فحسب بل توسع مفهوم علم
االسلوب ليشمل كل ما يتعلق باللغة من اصوات وصيغ وكلمات وتراكيب
فتداخل مع علم االصوات والصرف والداللة والتراكيب لتوضيح الغاية منه
والكشف عن الخواطر واالنفعاالت والصور وبلوغ اقصى درجة من
التأثيرالفني بل توسع اكثر من ذلك وظهر ذلك جليا في القصيدة حيث
استخدم هذه االساليب ووظفها توظيفا فنيا.
وله خلفية عربية في النقد القديم يتمثل في نظرية النظم للشيخ عبد القاهر
الجرجاني في كتابه ” دالئل االعجاز”
تحليل النص :بنية النص ومساره
حيث يتألف هذا النص من شرائح على النحو االتي:
3 -الشريحة االولى :ال حياة لمن تنادي االبيات”3-1″
0 -الشريحة الثانية :افتداء الشاعر للقدس وتعبيره عن مدى حبه لها
“1-9” االبيات
1 -الشرحة الثالثة :تساؤالت الشاعر االبيات “6-4”
9 -الشريحة الرابعة :تمني عودة المواقف المزهرة االبيات “32-30”
1 -الشريحة الخامسة :الشعور بالخجل من الواقع الذي نحن فيه االبيات
“36-31”
الشريحة االولى االبيات “3-1″”ال حياة لمن
تنادي
يستهل الشاعر قصيدته في التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني ووحشية
االحتالل من حيث كثرة المجازر في فلسطين وفي القدس بشكل خاص حيث 
يتعرض المسجد االقصى وبشكل يومي الى اعتداءات صهيونية ترمي الى
تغيير معالم القدس العربية وتسعى الى تهويد وتدمير أي اثر عربي او
اسالمي فيها والناس ” العرب” بصمتهم كأنهم في القبور وتنادي االقصى
بصوت مرتفع لكن الناس كأنها موتى فهي ال تسمع
لقد اسمعت لو ناديت حيا لكن ال حياة لمن تنادي
ويصف هذا الزمن بأنه عار على االمة ومهانة لها الن الوفاء منقطع
والخوف يمال المكان ونجده قد عبر عن واقع امتنا المؤلم في صورة شعرية
رائعة وقد عبر عنه ب “الخوف,النوم ,الموت”
الشريحة الثانية االبيات “9-1:”افتداء الشاعر
للقدس وتعبيره عن مدى حبه لها
يتحدث الشاعر في هذه الشريحة عن مدى حبه للقدس ويعتبر إن كل خطوة
يخطوها في سبيل تحرير القدس هي فداء لها فهو يفدي القدس بروحه
ويتساءل الشاعر كيف ال يحمل هموم القدس انسان يموت في حبها والذي
بحبها يغم ويهم لما يحل بها فحبه للقدس حمله همومها.
الشريحة الثالثة االبيات “6-4:”تساؤالت الشاعر
يتساءل الشاعر مستخدما االستفهام التعجبي كيف نرحل من القدس وكيف
نفارق شجرها ونخلها وكل ما فيها ويتساءل ايضا كيف سنفتخر بالعروبة
ونحن نراهم يستمرئون الذل وال يحكون ساكنا تجاه القدس فان لم ينهض
العرب والمسلمون لنصرة االقصى وحمايته من دنس الصهاينة فمتى
سينهضون من سباتهم العميق؟ وان لم يستنهضهم صوت االقصى وهو
يستحثهم على االقدام فمتى ينهضون؟ وهنا الشاعر قد ادان المتخاذلين
وهاجم الخبثاء والمتقاعسين ويتساءل كيف نفرح اذا رحلنا عن المكان
“القدس “ونحن الجوهرة التي تضيء ارضها وسماؤها عند تحريرها من
ظلم االستعمار ووحشية االحتالل وظن البعض إن الصمت حكمة ونحن نرى
ما يحدث للقدس واهلها المت ليس حكمة بل مذلة والحكمة هي المقاومة 
الشريحة الرابعة االبيات “32-30:”تمني عودة
المواقف المزهرة.
يتمنى الشاعر في هذه القصيدة إن نرجع وجودنا وعشرتنا وكرامتنا الى
القدس والقوة والسيف هي التي ترجع الحق فكيف يرجع حقنا ونحن ضعفاء
بال سيف ويستنهض صالح الدين في االمة االسالمية المعاصرة ويحثنا بما
يشبه االمر على التقدم واالخذ بزمام االمور من اجل استعادة هيبة االمة
المفقودة فحمل االسم بعدا دينيا وتاريخيا استغله الشاعر في اثبات الحق
العربي في القدس وتفنيد المزاعم الصهيونية متمثلة بوجود التاريخ
اليهودي فكانه يقول :نادينا قائدا مثل صالح الدين ولكن ال ملبي فكان
الدروب والبالد خالية من امثاله الذين عندهم كرامته ودينه وذا كان الشاعر
قد ادان المتخاذلين وهاجم الخبثاء والمتقاعسين فانه مجد الشجعان ومدح
الثوار والوطنيين امثال صالح الدين .
الشريحة الخامسة االبيات “31-36:”الشعور
بالخجل من الواقع الذي نحن فيه
يستحث الشاعر بني قومه ليبادروا الى حماية اعراضهم ومقدساتهم في
القدس ويتحدث عن اعتيادنا على شرب كؤوس الذل من كثرة ما اسقانا اياه
القريب والبعيد وهنا يستحث فينا النخوة والشجاعة الحمية العربية لعل
وعسى إن يكون النصر والتحرير وشعورنا بالخجل ونحن نرى القدس في
حالها هذا دون إن نفعل شيئا ونحن لسنا ابناء الهوان واجدادنا ليسوا كذلك
ويحث الشاعر العرب على الوقوف الى جانبنا ويذكرهم بالروابط التي
تجمعنا وباليام الماضية المزهرة وبالشجاعة والنخوة والعروبة التي كانت
في االيام الماضية وفي ختام القصيدة يعاهد القدس بان يظل مضحيا من
اجلها بالدماء وبان يفديها بروحه وانه قطع على نفسه عهدا بان تكون
دماءه غيوم ممطرة.
التحليل :
الطبائع الفنية :
اما المؤثرات الفنية التي استعملها الشاعر في قصيدته فمتعددة :
اوال:الصورة
علم البيان:
صور الشاعر واقع االمة العربية تصويرا متكامال ومتماسكا حيث شبه صمتها
بالمقبرة وصور ايضا مقاومته ونضاله وفداءه للقدس في صورة جميلة حيث شبه
دمه وفداءه من اجل القدس بالغيوم الممطرة .
التشبيه جاء بالتشبيه واضحا وصريحا في مثل قوله :
دمي غيوم ممطرة
الصمت فينا المقبرة
الكل يسقينا كؤوس الذل
وجاء باالستعارة في مثل قوله :
دمنا يصيح
اقصى جريح
فر الوفا
الخوف يسكن في القلوب المدبرة
نادت صالح الدين
واستخدم الكناية في مثل قوله :
السيف يحفظ للكرامة حقها “كناية عن المقاومة ”
ما شربنا عزة او مفخرة ” كناية عن الذل والهوان ”
والنوم اجمل ما تلبي المعذرة “كناية عن التغافل ”
وهذه الصورة مستمدة من الحياة الواقعية التي عاشها الشاعر وجميع الشعب
الفلسطيني عندما خذلوهم العرب مرة تلو االخرى وتركوهم وحيدين كاليتامى امام
وحشية االحتالل وظلمه .
ثانيا :اللغة
ارتبطت مفردات القصيدة بطبيعة الواقع الذي عبر عنه الشاعر وجاءت مناسبة
للموضوع الذي يتصدى له فهو عندما اراد إن يصف حال امتنا اليوم اختار الفاظا
تناسب هذا الوصف فاختار “الذل والهوان والصمت “وهي الفاظ تناسب حال امتنا
اليوم واكثر الشاعر من استخدام كلمتي” صهيل الخيل “ليدل على إن الحق ال يعود
اال بالمقاومة ويدل ايضا على عزة اجدادنا ويذكرنا بايامنا الماضية المزهرة وعدم
القبول بالذل والهوان ويدل على العروبة والوقوف الى جانب بعضهم البعض فهو
يدعونا الى العمل الجاد من اجل النصر وكذلك نبذ الفرقة والتخاذل وهو عندما اراد
إن يتحدث عن حزنه والمه للواقع الذي نعيش فيه اختار االلفاظ القوية المعبرة
والعبارات الحزينة المؤلمة مثل “اخجل- الحب حملني هموم القدس –ما نحن ابناء
الهوان – الكل يسقينا كؤوس الذل “ويعتمد الشاعر الجملة االسمية اكثر من
اعتماده الجملة الفعلية
ثالثا: ألوان البديع
استعان الشاعر ببعض الوان البديع لتوضيح معانيه واكساب اسلوبه شيئا من
الجمال وااليقاع والموسيقا
علم البديع :
المحسنات البديعية كالطباق “الذل –العزة ” “ابتداء – انتهاء “المقفرة –
المزهرة”واستخدمه لتوضيح معانيه
علم المعاني :
النداء:استخدم الشاعر النداء في مثل قوله “يا قدس”
يا:حرف نداء للقريب والبعيد وربما قصد بها نداء القريب الن القدس في قلبه وكانه
يتحدث معها فهي قريبة منه عندما قال لها: ياقدس اني قد حملت العهد مع عهد
االله دمي غيوم ممطرة .
االستفهام:
اكثر الشاعر من صيغة االستفهام ألنه يستفهم من الواقع الذي وصلنا اليه والفرقة
والذل والهوان والتخاذل,واكثر من استخدام االستفهام التعجبي النه يتعجب من
حالنا ومن الفرقة والمذلة والتخاذل ويقارن بين واقعنا وااليام الماضية المزهرة
مثل: اأروح من كنف النخيل وقدسنا نادت نخيل الخيل سيف المقدرة
واستخدم ايضا االستفهام االنكاري حيث انكر ظن البعض إن الصمت حكمة كما في
قوله: اتظن إن الصمت فينا حكمة حكمت على صمت المذلة مجزرة
والغرض منه السخرية من واقع امتنا والتفجع على هذا الواقع
واستخدم ايضا االستفهام لغرض التمني حيث يتمنى إن تعود المواقف المزهرة كما
في قوله:اال تعود بنا المواقف مزهرة ؟
واستخدم ايضا االستفهام لغرض النفي في مثل قوله :من ذا الذي يعطيك لون
المغفرة ؟أي إن ال احد يعطينا المغفرة الننا نرى القدس في حالها هذا دون إن نفعل
شيئا .
التعجب :استخدم الشاعر اسلوب التعجب ليبدي دهشته واستغرابه في إن البالد
والدروب خالية من امثال صالح الدين الذين عندهم كرامته ودينه كما في قوله :
فصالح نادته الدروب المقفرة !
بنية النفي : التي تمثلت في كثير من االمور فاستخدم النفي االيجابي في قوله ما
نحن ابناء الهوان حيث نفى السلبيات عن اجدادنا واستخدم النفي السلبي في قوله :
ما شربنا عزة او مفخرة حيث نفى االيجابيات وهي العزة والوحدة ؟
الظالل المفردات أسلوب التكرار :
فهو يكرر المعنى الواحد ويؤكده من خالل ترادف االلفاظ في مثل قوله :” الذل –
الهوان” “المدبرة –المذعرة – الخوف” المسخرة –المحقرة”
رابعا: بنية الضمائر
يطغى ضمير المتكلم على القصيدة “انا –نحن”
نحن”دمنا –فلنا –دماءنا”
انا”همي –حملني –اني –دمي ”
الن الشاعر يتحدث عن واقعنا وماضينا استخدم “نحن” واستخدم “انا” عندما
تحدث عن حبه للقدس وافتداءه لها واذا كانت معظم القصائد تسير على مبدا ابدا
بنفسك فانهها عن غيها فالشاعر يتحدث بضمير المتكلمين بدل المخاطبين ويدعو
الى اخذ زمام المبادرة لتحرير بيت المقدس
واستخدم ضمير الغائب مثل “نادت ” عندما يتحدث عن نداء االقصى المثال صالح
الدين فكان االقصى هي التي تنادي
تحققت في القصيدة الوحدة الموضوعية والعضوية والنفسية فاتسقت اجزاؤها في
نسيج متكامل وهي تنتقل عبر االزمان الثالثة “الماضي –الحاضر –المستقبل
“ويؤدي الزمن في القصيدة دورا مهما يمتزج فيها الماضي والحاضر والمستقبل
الماضي “عندما يتحدث عندما يتحدث عن المواقف الماضية المزهرة ”
الحاضر “ظهرت من خالل تعبيره عن وحشية االحتالل وممارسته القبيحة ضد
الشعب الفلسطيني ”
المستقبل “ظهلرفي البيت االخير عندما عاهد نفسه إن يكون دمه غيوم ممطرة ”
خامسا :العاطفة
العاطفة متقدة في القصيدة وترجمها الشاعر في اوج الصدق والحرارة ونجده قد
عبر عن واقع امتنا المؤلم في صورة شعرية رائعة صورها “النوم –الخوف –
الصمت”وهي عاطفة حزينة على ما يجري في القدس من وحشية االحتالل وعلى
الذل والهوان وعدم الوحدة العربية حيث التجا الفلسطينيون الى اخوتهم العرب من
اجل الحصول على مساعدتهم لدفع العدوان عن ارضهم وتحريرها ولكنهم خذلوهم
مرة تلو االخرى فالهم ذلك كثيرا وشعروا باليتم والوحدة فاخذ الشاعر يحث العرب
على الوقوف الى جانبهم ويذكرهم بااليام الماضية المزهرة التي تجمعهم
سادسا : الموسيقا
تؤدي الموسيقى دورا عظيما في التعبير عن الماساة والحزن واالسى والفرقة
الموسيقا الخارجية:هذه القصيدة على البحر الكامل
كمل الجمال من البحور الكامل متفاعلن متفاعلن متفاعل
سبب تسميته :اختلف في سبب تسميته فقيل :لكماله في الحركات فهو اكثر البحور
حركات اذ يشتمل على ثالثين حركة وقيل:النه كمل عن الوافر الذي هو االصل في
الدائرة وذلك باستعماله تاما وقيل الن اضربه اكثر من اضرب غيره من البحور
فليس بين البحور بحر له تسعة اضرب سوى الكامل
القافية:هي قافية مطلقة وهي ما كانت متحركة الروي أي بعد رويها وصل باشباع
ضما او فتحا او كسرا وكذلك اذا وصل بهاء الوصل سواء ساكنة او متحركة
“رة”وحرف الراء مجهور وهوحرف بين الرخوة والشدة يعني ال ينحبس الصوت
عند النطق به انحباسا كامال.
الموسيقا الداخلية :
اوال:التكرار مثل تكرار لفظة “الصمت”حيث كررها ثالث مرات صوره فيي المرة
االولى “الصمت فينا المقبرة “أي كانهم موتى
الثانية :ظن البعض إن الصمت حكمة ولكن الحكمة هي المقاومة
الثالثة :”صمت المذلة “أي عبرر عن صمتهم بانه ذل وهوان
ثانيا:االيقاع ولعل االيقاع الناشئ من تكرار صوت “الصاد” في الفاظ “الصمت-
يصيح – صهيل “وهو من االصوات المفخمة وله عالقة بالحالة النفسية والواقعية
والماساة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وهي في االلفاظ التي يتكرر فيها بعض
الحروف مثل: “الصمت – يصيح –صهيل” “صهيل –نخيل ” “اجمل – اخجل”
“االنتماء – االنتهاء- االبتداء ” “يصيح – جريح ”
ثالثا :التصريع حيث ظهر في البيت االول “مجزرة – مقبرة ” وهو اتفاق قافية
الشطر االول من البيت االول مع قافية القصيدة ويكون في البيت االول يندر إن يقع
في غيره
رابعا :تكرار حروف المد مثل “خطا- الندا- انتهي – همي ”
خامسا: التدوير “الجريان”وهو كسر كلمة بين تفعيلتين االولى هي العروضة
التي ينتهي بها صدر البيت والثانية هي التفعيلة االولى في عجزه ويسمى حينها
البيت” البيت المدور ” واستخدم الشاعر في هذه القصيدة التدوير فيعد هذا البيت
مدور في مثل قوله :الحب حملني هموم القدس كي ف سانتهي منها فهمي
مجمرة

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى