شؤون محلية

تهامة أمام لحظة حاسمة:مابعد القائد ليس كما قبله

كتب:سامي باري الاهدل

في كل مسار تحرري، تأتي لحظة فارقة تختبر صلابة المشروع وصدق الالتزام به. ورحيل القائد التهامي الكبير، الشيخ عبد الرحمن شوعي حجري، يضع الحراك التهامي و المقاومة التهامية أمام واحدة من هذه اللحظات.

لقد كان الراحل أكثر من مجرد قائد؛ كان بوصلتها الفكرية، وصوتها السياسي، وروحها النضالية. ومع غيابه، تنتقل الأمانة إلى الجيل الذي عايش تجربته، واقترب من رؤيته، وشارك نضاله. وهنا يكمن التحدي: هل سنحسن صون الأمانة؟

المرحلة المقبلة لا تقبل التردد ولا المجاملة. فهي تتطلب قيادة تمتلك شرعية الأرض، وتعبّر عن الضمير الجمعي للتهاميين، وتسير على خطى القائد الراحل فيما أسسة الحراك، وتوحيد الموقف، وانتزاع الحقوق، ورفض الوصاية بكل أشكالها.

وأي محاولة للالتفاف على هذا النهج، أو استغلال اللحظة لمكاسب ضيقة، ستكون طعنة في ظهر تهامة، وهدية مجانية لخصومها الذين ينتظرون تفكك الصف التهامي ليفرضوا وصايتهم من جديد.

لقد وضعنا الراحل أمام مسؤولية تاريخية. فإما أن نرتقي لمستوى التحدي، ونثبت أن الحراك ليس رهين الأفراد بل مشروع شعب… أو نُخفق، ونخسر فرصة نادرة لصياغة مستقبل تهامة بإرادتها الحرة.

تهامة لا تموت… بل تتجدد في كل لحظة وفاء.

#فقيد_تهامة
#الحراك_التهامي
#تهامة_تقرر

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى