دعاء الفرج والتيسير..أدعية وأذكار وأقوال تشرح الصدر وتُرضي القلب

يعتبر دعاء الفرج والتيسير، واحد من الأدعية المهمة التي يلجأ لها العديد من المسلمين خلال حياتهم اليومية، وهو ما يتوفر بأدعية كثيرة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالالتزام بها سينشرح الصدر وتنجلي الهموم، فالبلاء من سنن الله في الكون، حيث يبتلي الله عز وجل عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم، فليس كل بلاء عقوبة أو غضب، ولكن العاقبة لمن صبر واحتسب، وردد دعاء الفرج والتيسير.
دعاء الفرج والتيسير
قبل أن نرصد لكم دعاء الفرج والتيسير، والذي يلجأ له المسلمون في حالات الكرب والضيق والابتلاء، يجب التذكير بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وفي حديث النبي عليه الصلاة والسلام إنه قال: ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها.
ولا يحصل المؤمن على السعادة في الدنيا، إلا بالإيمان القضاء والقدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له”، ولذلك فعلى المسلمين الرضا بما قسم الله لهم والصبر على البلاء، بل والمبادرة بالتوبة والرجوع إلى الله عز وجل والتقرب إليه بالدعاء والأعمال الصالحة لقوله عز وجل “وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”.
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، فلا ينبغي على الإنسان أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء؛ لأنه لا يعلم حكمة البلاء ولا يعي كل أسراره، وأن تَفَقُّدَ الله تعالى للمكلفين بالمصائب والابتلاءات إنما هو رحمة بهم، وحفظًا لصحة عبوديتهم؛ قال الإمام ابن الجوزي في “صيد الخاطر “فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء؛ فإنك مبتلى بالبلاء، متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله، وإن طال البلاء”، ولذلك يقدم لكم القاهرة 24، دعاء الفرج والتيسير.
دعاء الفرج والتيسير
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم، لا إله إلا الله الحليم الكريم.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم فرج عني همي وغمي وارزقني من حيث لا أردي ولا أحتسب واحفظ لي النعم يا رب العالمين.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك، اللهم إني اسألك التيسير والتوفيق والنجاة من الكرب والهم والحزن.
ربي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلا أحد، وأغنني عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجني من كل ضيق ونكد.
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضى إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا.
اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك.
اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها.
أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك، فرج عني ما أهمني، وتولى أمري بلُطفك، وتداركني برحمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير.
ولا يقتصر الفرج على ترديد الدعاء فقط، بل يجب أيضا الإكثار من ذكر الله والاستغفار تحديدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب”.