شؤون محلية

الأستاذية في عزف العود لهيثم الحضرمي بامتياز من بيت العود بالقاهرة

القاهرة/عدن اوبزيرفر:
شهدت قاعة بيت العود العربي في دار الأوبرا بالقاهرة مساء أمس احتفالًا فنيًا مهيبًا بتخرج العازف هيثم الحضرمي، والعازف الليبي هشام ، ونيلهما درجة الأستاذية في العزف على آلة العود مع مرتبة الامتياز، من أحد أهم الصروح الموسيقية في العالم العربي بإشراف وإدارة العازف الكبير الأستاذ نصير شمّه.
واستهل الحضرمي ريستال تخرجه، أمام لجنة التحكيم والجمهور، بكلمة عبّر فيها عن امتنانه وسعادته قائلاً إنه يشعر بالفخر والرهبة في آنٍ واحد وهو يقف أمام أستاذه وقدوته في العزف نصير شمّه، ولجنة التحكيم، وجمهور بيت العود الذي وصفه بـ”بيت الروح”.
كما وجّه شكره للحضور النخبوي النوعي الذي ضمّ ممثلين عن السفارة اليمنية والليبية، وفريق المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، وعددًا من الفنانين والأكاديميين، مؤكدًا أن احتفال تخرجه يأتي تتويجًا لعامين من التعلم والتجريب والتأمل في جماليات العود العربي، في بيت العود.
بعد الكلمة، انطلقت أنغام الحفل في أمسية موسيقية ساحرة قدّم خلالها الحضرمي، إلى جانب زميله العازف هشام عريش، مقطوعات مشتركة وانفرادية من روائع التراث العربي واليمني والليبي، في مزيجٍ من الأصالة والتجريب الفني.
وأبدع الحضرمي، في دوزنة الأوتار والتناغم الإيقاعي واللحني بدرجة من الإتقان جعلت الجمهور يعيش حالة من الإنصات المذهول، قبل أن تنفجر القاعة بموجات طويلة من التصفيق الحار بعد كل مقطوعة.
وقد تضمّن البرنامج أيضًا معزوفات مؤلفات عربية وعالمية، من بينها مقطوعات للعازف العربي الكبير نصير شمّه، جسّد فيها الحضرمي فهمًا عميقًا لتقنيات المدرسة الحديثة في العزف على العود.
واسدل الحضرمي الستار على عرضه بمقطوعته الخاصة “رحلة”، التي ألّفها بنفسه، لتكون مسك ختام ليلة فنية لن تنسى، جسد خلالها تجربته الموسيقية ومسيرته البحثية في نغمة العود وروح الشرق.
وفي نهاية الحفل، ألقى الأستاذ نصير شمّه كلمة أمام الجمهور أشاد فيها بالأداء المتقن والمستوى الفني الرفيع لكلٍّ من هيثم الحضرمي وهشام عريش، معتبرًا أن ما قدّماه من عزف مشترك وانفرادي يمثل انعكاسًا حقيقيًا لرسالة بيت العود في تكوين جيل جديد من العازفين العرب المبدعين.
وبعد مداولات لجنة التحكيم، أعلن أعضائها عن منح العازفين هيثم الحضرمي وهشام عريش، درجة الأستاذية في العزف مع مرتبة الامتياز، وسط تطاير صيحات فرح الحضور الذي عبّر عن إعجابه بما سمعه من عزف أعاد هندسة ذائقته الفنية بعد تسونامي من الأداء الاستثنائي المبهر.
يُذكر أن بيت العود العربي في القاهرة يُعد من أبرز المؤسسات الموسيقية في العالم العربي، إذ يهدف إلى إحياء فن العود وتطوير تقنياته وتعليم أجياله الجديدة على يد نخبة من كبار العازفين والمبدعين العرب، بقيادة الفنان العراقي العالمي نصير شمّه.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى