سقطرى ليست كهفا..إنها كنز بيئي عالمي!

سقطرى ليست كهفا… إنها كنز بيئي عالمي!
عارف ناجي علي
جزيرة سقطرى درة اليمن وسيدة الطبيعة ليست مجرد مشهد غريب او “رجل كهف” يسوق لتسلية عابرة ، بل هي كنز بيئي عالمي تضم أكثر من 300 نوع نباتي نادر لا يوجد الا فيها ومياه عذبة تنبع حتى عند اطراف الشواطى غيؤ التنوع بالطيور والصخور بالمختصر نظام بيئي استثنائي يجعلها محمية طبيعية فريدة.
المؤسف ان هناك من يحاول اختزال كل هذا الجمال والثراء الطبيعي والبيئي في صورة رجل كهف، وكان اليمن تعيش في مشهد بدائي دائم!
رجل الكهف ليس إلا نموذجا من نماذج المهن وهو يمثل مهنة الصياد القديم الذي عاش على الالسنة البحرية وصخورها ، كما عاش غيره بمارسة مهن اخرى في الصحراء و الجبال والوديان .. لكن تسويقه بهذا الشكل وطمس الهوية الحضارية والثقافية والبيئية لسقطرى، هو جريمة في حق الجزيرة .
سقطرى لا تحتاج إلى مشاهد سياحية مثيرة للشفق تسعي اليها بعض المكاتب السياحية خارج اليمن وباليمن بل الى رؤية سياحية بيئية تحفظ خصوصيتها وتظهر عظمتها للعالم.
استفيقوا.. فاليمن شمالا وجنوبا ليست كهفا، بل حضارة ضاربة في اعماق البحر والتاريخ.




