ادب وثقافة
إلى الأديب الشاعر عبدالرحمن إبراهيم رحمة الله عليه

رحل الشاعر الذي كان يمشي على ضوء قلبه، يحمل في جيبه غبار الطريق،
وفي صدره نايٌ قديم، لا ينكسر صوته وإن طال الصمت.
أبى مهيار .. يا ابن الكلمات التي لا تنام،
يا من نسجت القصيدة من عرق المدينة،
ومن وجع العابرين على الأرصفة،
ومن حنين الشجر اليابس إلى مطرٍ لم يأتِ بعد.كنت تمشي في الزمان وكأنك خارجه ،
تنقّب عن المعنى في أنقاض المعنى،
وتحفر المجاز في صخر الحياة،
لتقول لنا إن الجمال ليس زينة… بل طعنة تُضيء.
غادرت بهدوء الفكرة حين تكتمل،
وبعمق السؤال حين لا يُجاب،
تركت لنا حروفًا تشبهك،
خفيفة كندى، حادّة كمرآة ترى ما لا يُرى.
نمْ كما يليق بشاعر اختبر الوجود بالقصيدة،
وكأنه كان يعرف أن الكلمات لا تموت،
وأننا، كلما اشتقنا، قرأناك.
فمن قال إن الغياب موت؟
أنت هنا يا عبدالرحمن…
في صدى الورق،
وفي عيون الذين أحبوا الحقيقة، حين كتبتها .
#عمروالارياني
#نثر
#شعر
#عدن



