زلزال قوي يشعر به سكان تسع دول أوروبية وعربية..”تفاصيل”

القاهرة-عدن اوبزيرفر:شهدت مناطق من القاهرة والجيزة وعدد من محافظات الجمهورية، منذ قليل في الساعات الأولى من صباح اليوم، هزة أرضية بقوة6.6في مقياس رختر وقد شعر بها عدد كبير من السكان في مناطق متفرقة، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية كما شعر بها باليونان وقبرص وتركيا .
وأفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل بأن هزة أرضية قوية ضربت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في الساعات الأولى من صباح اليوم، ما تسبب في شعور سكان تسع دول أوروبية وعربية بها من بينها مصر والمملكة العربية السعودية. وجاء ذلك بحسب ما أعلنت عنه قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل تناول تفاصيل الزلزال وآثاره على المنطقة.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المركز، وقعت الهزة في تمام الساعة الثانية واثنتين وعشرين دقيقة فجر الثلاثاء، وحدد مركزها قبالة السواحل الشرقية للبحر المتوسط، تحديدا على مسافة 26 كيلومترًا فقط من جزيرة رودس اليونانية. وقدرت قوة الزلزال بنحو 6.6 درجة على مقياس ريختر، ما يجعله من الزلازل الشديدة التي من الممكن أن تؤدي إلى اهتزازات شعر بها سكان مناطق واسعة، خاصة القريبة من المركز.
وامتدت تأثيرات الزلزال لتشمل مناطق عدة داخل مصر، حيث شعر به العديد من المواطنين في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات الأخرى. وقد لاحظ عدد كبير من سكان العاصمة وضواحيها اهتزاز المنازل والأثاث بشكل واضح، مما أثار القلق بينهم، ودفع كثيرين إلى الخروج من منازلهم تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة. كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تشير إلى شعور الأهالي بالذعر خاصة ممن يقطنون في الأدوار العليا من المباني السكنية.
وقد تابعت الجهات المختصة في مصر الوضع عن كثب، حيث أكد معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه لم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جسيمة نتيجة الزلزال. وأوضح المعهد أن مركز الزلزال كان بعيدا نسبيًا عن الأراضي المصرية، وأن الهزة الأرضية انتقلت إلى مناطق واسعة بحكم طبيعة الزلازل البحرية ذات القوة الكبيرة.
على صعيد متصل، سجلت مراكز الرصد في الدول المحيطة تأثر عدة مدن ومناطق في المملكة العربية السعودية أيضًا، إلى جانب دول أخرى من بينها تركيا وقبرص ولبنان وإسرائيل، حيث شعر المواطنون بالاهتزازات بدرجات متفاوتة، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر أو إصابات.
وتأتي هذه الهزة ضمن نشاط زلزالي تشهده منطقة البحر الأبيض المتوسط من الحين للآخر، نظرًا لوقوعها عند تقاطع الصفائح التكتونية، ما يجعلها منطقة نشطة جيولوجيًا ومعرضة لمثل هذه الأحداث. وعلى الرغم من قلة تكرار الزلازل القوية بهذه الشدة في المنطقة، إلا أن الأجهزة الرسمية وقوات الحماية المدنية في كل دولة سارعت إلى التأكيد على جاهزيتها للتعامل مع أي طوارئ محتملة.
وأوصت الجهات المعنية المواطنين بعدم الهلع، مع اتخاذ الحيطة واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية، خاصة في مثل هذه الظروف التي تتطلب الحذر والانتباه. ولا تزال فرق الرصد والمتابعة في مصر والدول المجاورة تراقب أي ارتدادات أو تطورات محتملة للحالة الزلزالية، مع التأكيد على ضرورة التواصل مع أجهزة الطوارئ للإبلاغ عن أي أضرار أو حالات إصابة إن وجدت.



