عالم الفن

جمانة جمال شاعرة وملحنة يمنية..

قبل عامين، طلب منها ملحن خليجي، كتابة وتلحين بعض الأغاني، لمعرفته بموهبتها ونوعية مشاعرها، وبالفعل وافقت، وشاركت معه في ألبوم غنائي جديد، ثم كتبت معه ولحنت أغنية للفنان الخليجي عبدالله الرويشد، وحينما كانت حاضرة لتسجيل الأغنية مع مهندس الموسيقى إيهاب نبيل، تحدث معها المهندس الشهير، فأخبرها عن انشغاله حديثًا بأغانٍ جديدة للقيصر كاظم الساهر، فقالت له على الفور: ماذا لو كتبت أغنية لكاظم الساهر؟ هذا حلم حياتي. فقال لها: ماذا لديكِ؟ إذا كان معك كلمات هاتيها، فأعطته أربعة أبيات مناسبة لـ #كاظم_الساهر، وطلبت منه عرضها علىيه، وإن أعجبته ستكملها مليون بيت، كانت الأبيات تقول: “مررتِ بصدري، وحان البكاء.. فتبًا لدمعي، وهذا اللقاء!”.

في المساء وصلت الأبيات للفنان كاظم الساهر، فأعجبته، فحاولوا التواصل بشاعرتنا لساعات، لكي تكمل القصيدة، وتشارك في إنتاجها، وبالفعل اتصلوا بها 12 مرة، وهي لا ترد، كانت نائمة ولا تدري ماذا يجري، وفي صباح اليوم التالي، علمت بالأمر وتقافزت من مكانها، ثم أنهت أبياتها، وشاركت في العمل الغنائي ضمن الألبوم، بعدها حققت أغنيتها بصوت القيصو نجاحًا كبيرًا على حساب عدة أغاني في الألبوم. ومن هنا بدأت شاعرتنا في صدارتها وتصدرتها العربي.

الشاعرة اليمنية والملحنة الفريدة #جمانة_جمال لا أحد يعرفها كثيرًا ضمن الساحة اليمنية، لكنها من أبرز المتألقين على الساحة العربية، جمانة، ابنة الرابعة والعشرين، تعيش مع أسرتها في مصر، وتجيد اللهجة المصرية واللبنانية والشامية، كتبت الشعر الغنائي منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها، ونجح عملها الغنائي الأول عام 2020، فكتبت العديد من الأغاني والألحان. بعدها، ومع تبدل الواقع في دمشق، كتبت ولحنت أغنية للفنان اللبناني #فضل_شاكر باللهجة السورية للشعب السوري، بعنوان: “الشام فتح” أو “دوري يا فرحة”، فحققت نجاحًا كبيرًا ولافتًا. كانت أغنية شامية وروح باعثة للفخر والسعادة والأمنيات، كإهداء للشعب السوري في أسعد لحظاته على الاطلاق.

ومع نجاح هذا العمل والكلمات واللحن، اتفقت مع فضل شاكر على المزيد من الأعمال، وهذا ما حدث. جمانة جمال تصف نفسها بأنها تنتمي لمدرسة فضل شاكر الفنية، مدرسة التلحين والمشاعر والكلمات. ليقول لها فضل شاكر: إنتي يا جمانة بتلحني بطريقة قريبة من قلبي. وهكذا شكلت معه ثنائيًا فنيًا فريدًا، وقدمت له كلمات وألحان ألبوم كامل أصدره قبل ثلاثة أشهر، متضمنًا أربع أغانٍ مكتملة الجمال والروقان، مع لهجة لبنانية وألحان قريبة من القلب اللبناني، أغنية “الحب وبس”، أغنية “وغلبني”، أغنية “أحلى رسمة”، وأغنية “هوى الجنوب”.

الشاعرة اليمنية الشابة جمانة جمال، حققت خلال فترة وجيزة نجاحات استثنائية، وما تزال تحقق الكثير من النجاح في مبكر جدًا، في عشرينيات حياتها، هذا بحد ذاته أمر عظيم لها ولحضورها، لشاعرة يمنية جذبت الأضواء والقنوات والإذاعات والفنانين والكثير من التألق والنجاح.. خلال الأشهر الأخيرة صارت فعلًا حديث المهتمين، ليتم استضافتها عبر الصوت فقط، في برامج وقنوات وإذاعات مختلفة، للحديث عن جمانة، الشاعرة التي لا وجه لها ولا أحد يعرف شكلها، لكنها مع دلك شاعرة صغيرة، وموهوبة بشكل كبير. عن شاعرة وملحنة يمنية، من عائلة مثقفة ومحافظة، عن فتاة تشارك في الإعلام بصوتها، وتكتسح الساحة بمشاعرها وألحانها وكلماتها وأغانيها. تقول جمانة في إحدى لقاءاتها بأن الفن والحضور والنجاح لا يحتاج بالضرورة إلى أن يكون الوجه معروفًا.

جمانة جمال في حديثها الأخير، قالت بأن أعمالها القادمة ستكون نوعية وصادمة، وستكتب وتلحن أغانٍ مهمة لفنانين من الصف العربي الأول، لديها أغنية جديدة بعنوان “حتوتة” وستكون دويتو بين فضل شاكر وشيرين، كما أن لديها أغانٍ أخرى لفنانين من العراق والمغرب والخليج، وربما أغانٍ للفنانتين أصالة ونوال وغيرهم.. أخيرًا، هذه واحدة من أندر الحكايات اليمنية المكللة بالنجاح الفني، بالموهبة والمشاعر والحظوظ، لشاعرة يمنية شابة، ونسخة متجددة فنيًا. يقول عنها إعلامي لبنان: جمانة جمال شاعرة وملحنة يمنية مبدعة، إنها متألقة وصادمة ومتجددة وسيكون حضورها القادم ناصعًا وناجحًا وبلا رتابة متكررة، نتمنى لها المزيد والمزيد.

ماجد زايد

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى