مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تختتم بنجاح التدريب في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدن

عدناوبزيرفر/خاص- اختتمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن اليوم دورة تدريبية مكثفة في عدن استمرت أربعة أيام، تركز على الحقوق الاقتصادية والإجتماعية والثقافية (ESCR).
أقيم هذا التدريب كجزء من الاحتفال العالمي بالذكرى 75 للإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان، تحت عنوان “الكرامة والحرية والعدالة للمجتمع. “
وشهدت الدورة مشاركة 35 ممثلا عن الوزارات الحكومية ذات الصلة، بما في ذلك وزارات الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الخارجية والمغتربين، التخطيط والتعاون الدولي، الشؤون الاجتماعية والعمل، والصحة العامة والسكان.
بالإضافة إلى ذلك، شارك أكثر من 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني من عدن بنشاط، مما يعكس أهمية اتباع نهج شامل لتعزيز فهم وتطبيق حقوق الإنسان هذه.
وفي الحفل الختامي، ألقى السيد بدر فاروق، موظف حقوق الإنسان في اليمن، كلمة نيابة عن ممثل المفوضية السيد أحمد عبد الرحيم سليمان. ولاحظ أن الأيام الماضية من الدورة استكشفت مجالات رئيسية في رصد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوثيقها والدعوة إليها والإبلاغ عنها. وأوضح كذلك أنه تمت على مدار الأيام الأربعة مناقشة أساليب ومنهجيات مختلفة للرصد والتوثيق باستخدام الإحصاءات والمؤشرات.
تضمن اليوم الرابع والأخير من البرنامج التدريبي جلسات متخصصة حول موضوعات حرجة تتعلق بالحقوق الاقتصادية الاجتماعية والصراع بقيادة الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان. وركزت هذه الجلسات على التحديات التي تواجه إعمال هذه الحقوق في سياقات الصراع وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات.
تناول البروفيسور وميد شاكر الجانب الجنساني في الحقوق الاقتصادية الاجتماعية، حيث ناقش الاختلافات القائمة على نوع الجنس في الحصول على الحقوق الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، وكيف يمكن للسياسات والبرامج أن تكون أكثر استجابة لاحتياجات جميع الفئات.
اختتم البروفيسور محمد قاسم نعمان البرنامج التدريبي بمعالجة التنمية المستدامة وأهدافها المحددة عالمياً والتي حددتها الأمم المتحدة عام 2015 للتنفيذ حتى عام 2030 وعلاقتها بالحقوق الاقتصادية والإجتماعية. استكشف أوجه التشابه والاختلافات بين الحقوق الاقتصادية الأوروبية وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، مشددا على كيفية ربط هذه الحقوق بالأهداف العالمية لضمان تنمية شاملة ومستدامة تستوعب الأهداف الإنمائية الحالية مع الحفاظ على متطلبات التنمية المستقبلية.
ارتبط مسار التنمية المستدامة والحقوق الاقتصادية الأوروبية بالواقع في اليمن، مسلطا الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه البلاد، والتي أعاقت التنمية وضمانات الحقوق الاقتصادية الأوروبية بسبب الحرب والصراعات والأزمات المستمرة. كما تم مناقشة المخاطر التي يمثلها الفساد وسوء الادارة والتي زادت من معاناة الشعب اليمني
وأعرب السيد فاروق عن أمله في أن تكون المعارف والمهارات والأساليب المشتركة أدوات عملية في العمل اليومي للمشاركين سواء كانوا يمثلون المجتمع المدني أو هيئات ومؤسسات حكومية. وقدم شكره الجزيل للمشاركة والتفاعل النشطة والحماسية من قبل الحاضرين، وكذلك للاهتمام والدعم من جانب السلطات ومساهمتها القيمة في تعزيز المسؤولية المشتركة عن حماية حقوق الإنسان، وخاصة الحقوق الاقتصادية الاجتماعية الاقتصادية في المجتمع.
وفي الختام، شكر السيد فاروق الموارد الخارجية والخبراء الذين قدموا رؤى وخبرات قيمة للتدريب، مؤكدا أن مساهماتهم كانت حيوية في جعل البرنامج ذا مغزى ومؤثر. كما أثنى على الجهود المثمرة التي يبذلها جميع المنظمين، وتوجه بالشكر الخاص للأستاذ ناصر الشعيبي وزملائه على جهودهم اللوجستية والإدارية.
من جانبه أكد البروفيسور ناصر الشعيبي الميسِّر والمنسق ومراقب حقوق الإنسان في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في عدن على أهمية الدورة التي قدمت العديد من أوراق العمل والمواد الأساسية حول الحقوق الاقتصادية والإنجليزية. سلط الضوء على الحقوق الأساسية التي تضمن مستوى معيشة لائق للأفراد والمجتمع، موضحاً أن هناك فرصاً متكافئة في التعليم والعمل والصحة والمشاركة المجتمعية، خاصة بالنظر إلى التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه البلاد. ولاحظ أن التوعية بهذه الحقوق هي ركيزة أساسية في حماية حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة.
أثرت الدورة بالعديد من الأفكار المبتكرة والمفيدة والتي ستساهم في تعزيز الفهم والفائدة لجميع المشاركين وستؤثر بشكل كبير على كيفية تطبيق المعرفة والمهارات في مختلف المجالات.
في ختام الدورة تم توزيع الشهادات على المتدربين المشاركين من قبل الأستاذ أحمد عبد الرحيم عبدالله سليمان ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن والدكتور ثائر عمار المدرب ومسؤول حقوق الإنسان والأستاذ ناصر الشعيبي مدرب ومنسق ومراقب حقوق الإنسان في #مفوضية_السامية_للمفوضية_السلامة_السامية_للإنسان.
Samah Gamil






