شؤون محلية

الحوثيون يصدرون الكبتاغون الى الخليج والقرن الافريقي عبر الصومال



عدن اوبزيرفر:اتجهت جماعة الحوثي المدعومة من ايران إلى تجارة المخدرات كمصدر تمويل بديل بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي دمّرت الموانئ التي كانت تشكّل الشريان الرئيسي لإيراداتهم. ووفقاً لمصادر أمنية، بات الحوثيون يهرّبون حبوب الكبتاغون والحشيش وأنواعاً أخرى من المخدرات إلى دول الخليج، وكذلك إلى بلدان القرن والشرق الأفريقي، مروراً بالصومال، لتعويض الموارد الاقتصادية التي فقدوها

كانت سوريا في عهد نظام الأسد مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاغون، حيث شكّلت وفق تقارير دولية أكثر من 80% من الإنتاج العالمي في عام 2022، بعائدات تجاوزت 57 مليار دولار. ومع انهيار النظام السوري وتدمير معظم مصانع الكبتاغون هناك، بدأ عناصر من فيلق القدس الايراني و حزب الله والحوثيين بنقل جزء من هذه الصناعة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. وتم إنشاء أول معمل لإنتاج الكبتاغون في محافظة المحويت شمال غربي البلاد، بإشراف خبراء إيرانيين و من حزب الله قاموا بتدريب الحوثيين على التصنيع باستخدام تقنيات طُوّرت في المعامل السورية.وخلال الأشهر الأخيرة، حوّل الحوثيون عدداً من مصانع الأدوية إلى معامل لإنتاج الكبتاغون، مستغلين الفراغ الذي خلّفه تراجع الإنتاج السوري، بهدف التوسع في السوق الإقليمية، وعلى رأسها السوق الخليجية. وتفيد تقديرات أمنية بأن سعر الحبة في السعودية يتراوح بين 6 و27 دولاراً، ما يجعل هذه التجارة مصدراً مغرياً لتمويل وتسليح الجماعة، خاصة مع طول الحدود البرية السهلة الاختراق بين اليمن والسعودية.

وفي جنوب اليمن، لا يكاد يمر أسبوع دون إحباط محاولات تهريب لمخدرات قادمة من مناطق الحوثيين. ففي يوليو الماضي، تم ضبط أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون كانت في طريقها إلى السعودية، وسط ترجيحات بأن شحنات أخرى قد نجحت في التسلل عبر الحدود.ولا تقتصر أنشطة الحوثيين على تهريب المخدرات إلى دول الخليج، بل امتدت لتشمل القرن الأفريقي، حيث تُستخدم مسارات تهريب الأسلحة من السواحل اليمنية إلى الصومال لنقل المخدرات أيضاً، قبل إعادة توزيعها في دول المنطقة.الهاتف

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى