طور الباحة/عدن اوبزيرفر:
شهدت مديرية طور الباحة اليوم الثلاثاء 2سبتمبر2025حدثًا بارزًا تمثل في عقد اجتماع موسع ضم قيادة المديرية وقيادات الحملة الأمنية المشتركة ومستشار
المحافظ لشؤون المنظمات ومدراء المكاتب التنفيذية، وذلك لمناقشة جملة من القضايا المهمة والمتعلقة بالشأن التنموي والخدمي والأمني في المديرية. ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية لتعزيز التنسيق المشترك بين مختلف الجهات لما فيه خدمة المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار.
حيث ترأس الاجتماع مدير عام مديرية طور الباحة الأستاذ عفيف الجعفري، وبحضور كل من:
العميد حمدي شكري قائد الحملة الأمنية المشتركة.
المقدم عبدالفتاح الأرْبَد نائب قائد الحملة الأمنية المشتركة.
الأستاذ عمر الصماتي مستشار محافظ محافظة لحج لشؤون المنظمات.
الأستاذ صائب ناشر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل.
مدراء المكاتب التنفيذية في المديرية بجميع قطاعاتها.
خلال اللقاء، جرى استعراض أبرز القضايا الأمنية والتنموية والخدمية، ومناقشة التحديات التي تواجه المديرية في مختلف المجالات، إلى جانب مراجعة ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية.
وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير عام المديرية الأستاذ عفيف الجعفري الذي أكد على أهمية هذا الاجتماع باعتباره منصة لتوحيد الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل خدمة المواطنين.
من جانبه، تحدث قائد الحملة الأمنية المشتركة العميد حمدي شكري عن أبرز الإنجازات التي حققتها الحملة الأمنية منذ انطلاقها، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا تكاتف الجميع ووعي المواطنين الذين أدركوا أن الأمن أساس التنمية والاستقرار.
وأكد العميد شكري أن الحملة الأمنية ماضية في عملها بحزم، داعيًا اللجان المجتمعية إلى التعاون الكامل مع لجنة معالجة الثأرات، والعمل المشترك لإنهاء القضايا العالقة التي تعيق استقرار المديرية وتؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
كما أشاد مستشار محافظ لحج لشؤون المنظمات الأستاذ عمر الصماتي بدور الحملة الأمنية المشتركة، موضحًا أن نجاحها الكبير انعكس إيجابًا على حياة المواطنين، وأسهم في خلق بيئة آمنة ومناسبة لعمل المنظمات الإنسانية والتنموية.
وأكد أن دخول المنظمات إلى المديرية سيكون له أثر بالغ في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى المجالات، مشددًا على ضرورة استمرار الاستقرار الأمني كشرط أساسي لجذب المزيد من المشاريع والدعم الخارجي.
خلال الاجتماع، قدم مدراء المكاتب التنفيذية تقارير ومداخلات حول أبرز الصعوبات التي تواجه قطاعاتهم، سواء في مجال الصحة أو التعليم أو الكهرباء أو المياه أو غيرها من الخدمات الأساسية، كما طرحوا جملة من المقترحات العملية والآليات التي من شأنها أن تسهم في تحسين الأداء وتلبية احتياجات المواطنين.
وقد جرى التأكيد على أن العمل التكاملي بين مختلف المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية، وبالتنسيق مع الحملة الأمنية، هو السبيل الأمثل لتجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل للمديرية.
وأجمع الحاضرون على أن نجاح أي خطة أمنية أو تنموية لن يتحقق إلا من خلال وعي المواطنين وتعاونهم مع السلطات. حيث أظهر أبناء طور الباحة خلال الفترة الماضية صورة مشرفة من الالتزام والحرص على استتباب الأمن، وهو ما شكل عاملًا مهمًا في تثبيت دعائم الاستقرار.
وجه الاجتماع رسالة خاصة إلى المنظمات الإنسانية والداعمين الدوليين والإقليميين، دعاهم فيها إلى تكثيف تدخلاتهم في مديرية طور الباحة، نظرًا لحاجة المواطنين الماسة إلى المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية.
وأكد الحاضرون أن تحسن الوضع الأمني واستقرار المديرية يوفر بيئة مثالية لعمل المنظمات، ويضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بأمان وفاعلية. كما أبدت قيادة السلطة المحلية والحملة الأمنية استعدادها لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمنظمات، بهدف تمكينها من تنفيذ مشاريعها وبرامجها الإنسانية والتنموية دون أي عوائق.
وشدد الاجتماع على أن طور الباحة بما تملكه من موقع استراتيجي وأهمية سكانية تستحق أن تحظى بمزيد من الاهتمام من قبل شركاء التنمية، حتى تتحول إلى نموذج ناجح للاستقرار الأمني والتنموي.
وفي ختام الاجتماع، جددت قيادة المديرية والحملة الأمنية والمكاتب التنفيذية التزامها الكامل بالعمل لما فيه مصلحة المديرية وأبنائها، مؤكدين أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة بناء وتنمية، وأن الجهود ستتواصل لتجاوز العقبات وتحقيق الأمن والاستقرار.
كما وُجهت رسالة صادقة إلى جميع المواطنين بضرورة الاستمرار في التعاون مع رجال الأمن والسلطة المحلية، والابتعاد عن كل ما يعكر صفو السكينة العامة، لأن الأمن مسؤولية جماعية، ولا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف الجميع.
وأكد المشاركون أن مديرية طور الباحة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل، وأن ما تحقق حتى اليوم هو مجرد بداية لطريق طويل من الإنجازات، وأن المواطن سيبقى هو الأساس في هذه المسيرة.
وختامًا الشكر موصول لكل يدٍ أسهمت في تحقيق هذه النجاحات، وفي مقدمتهم العميد حمدي شكري وقيادة الحملة الأمنية المشتركة، الذين أثبتوا أن الأمن ليس شعارات ترفع، بل عمل ميداني وتضحيات صادقة، وإلى جانبهم كل وطني غيور من أبناء المديرية ساهم في صناعة هذا النجاح
