الشيخ باطبي يوقظ الضمائر: “هبوط التعليم أخطر من هبوط العملة”

في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع النور بشبام الجديدة، وجّه الشيخ *حداد بن عوض باطبي* كلماتٍ صادقةً حمَلَت في طيّاتها وجع التعليم، وهمّ المعلمين، وانشغال العقلاء بمستقبل الأجيال، في ظل وضعٍ تعليمي يزداد هشاشة.
وقد أشار الخطيب إلى أن *هبوط التعليم في هذا الزمن يُعد أخطر بكثير من هبوط العملة*، قائلاً:
*”العملة قد تهبط ثم ترتفع من جديد، أما التعليم إذا انهار، فقد ضاع جيل كامل، وربما أكثر.”*
وتحدّث الشيخ عن واقع المدارس الحكومية المغلقة، في حين تستمر المدارس الخاصة في أداء عملها، مما خلق فجوة تعليمية واضحة بين من يملك ومن لا يملك. وأوضح أن هذا الواقع يُشعر الكثير من الأسر بالقلق والحزن، حيث بات التعليم محصورًا في القادرين على الدفع، لا في الراغبين في التعلُّم.
كما أشار إلى معاناة المعلمين اليومية، مشددًا على أن رواتبهم لا تفي بمتطلبات الحياة الكريمة، ورغم ذلك لا تزال آمال المجتمع معقودة عليهم. وأكد أن كرامة المعلم من كرامة التعليم، وأي إصلاح يبدأ من إعطائه حقه واحترام مكانته.
ووجّه الشيخ باطبي نداءً مفتوحًا لدولة رئيس الوزراء الأستاذ *سالم صالح بن بريك*، داعيًا إلى الاهتمام الجاد بملف التعليم والمعلمين في وادي حضرموت، والعمل على إيجاد حلول تُعيد الحياة للمدارس الحكومية وتُنعش ثقة الناس في النظام التعليمي العام.
وفي ختام خطبته، دعا الخطيب أولياء الأمور إلى أداء دورهم التربوي داخل بيوتهم، وعدم الاكتفاء بالمدرسة، مؤكدًا أن تربية الأبناء مسؤولية مشتركة تبدأ من البيت وتمتد إلى المدرسة.



