عدن اوبزيرفر:في خطوة جديدة ضمن سلسلة القيود الصارمة، قررت حركة طالبان حظر الكتب التي ألفتها نساء من مكتبات الجامعات في أفغانستان، وفق ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
ويشمل الحظر أيضاً مواد تعليمية تتعلق بـ حقوق الإنسان والتحرش الجنسي، إضافة إلى ما مجموعه 18 مادة دراسية اعتبرتها الحركة مخالفة لما تصفه بـ”مبادئ الشريعة وقيم النظام الطالباني”.
تضييق متصاعد منذ عودة طالبان للحكم
منذ عودتها إلى السلطة عام 2021، شددت طالبان قبضتها على المجتمع الأفغاني عبر فرض قوانين متشددة، كان للنساء النصيب الأكبر من آثارها. فقد تم إغلاق معظم أبواب التعليم والعمل أمام النساء، بدءاً من حظر التعليم الثانوي والجامعي، وصولاً إلى تقييد حريات التنقل والعمل.
وخلال الأسبوع الجاري، أقدمت السلطات على قطع خدمات الإنترنت فائق السرعة (الألياف الضوئية) في ما لا يقل عن عشر مقاطعات، بحجة “منع الانحلال الأخلاقي”.
طالبان: “نحترم حقوق النساء وفق الشريعة”
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية المتصاعدة، تؤكد طالبان أنها “تحترم حقوق النساء” وفق تفسيرها للشريعة الإسلامية والعادات المحلية، إلا أن مراقبين ومنظمات حقوقية يعتبرون هذه الإجراءات بمثابة تراجع خطير عن أبسط الحقوق والحريات الأساسية، خاصة في ما يتعلق بحق التعليم.
الخطوة الجديدة تعكس اتجاهاً أكثر تشدداً من قبل النظام الطالباني، ما يزيد من عزلة أفغانستان ويضع مستقبل أجيال كاملة، خصوصاً من النساء والفتيات، في مهب المجهول.
