شؤون محلية

أحد المطلوبين يسلم نفسه للحملة الأمنية المشتركة بمديريات الصبيحة



عدن اوبزيرفر/إعلام الحملة الأمنية المشتركة

في صباح اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر، أقدم المطلوب أمنيًا *شايع عبده حيدر البريمي* على تسليم نفسه طوعًا إلى قيادة الحملة الأمنية المشتركة بمديريات الصبيحة، بعد أن غلب صوت العقل وفضّل طريق العودة إلى الصواب على طريق الخطأ والضياع. لقد أيقن أن مصلحته ومصلحة أهله ومنطقته ووطنه تكمن في أن يعود إلى جادة الحق، بعيدًا عن أي مسلك قد يضر به أولًا قبل أن يضر بغيره.

إن هذه الخطوة ليست مجرد تسليم للنفس فحسب، بل هي رسالة واضحة لكل من لا يزال في طريقٍ خاطئ، مفادها أن الأبواب لا تزال مفتوحة، وأن قيادة الحملة الأمنية تنظر بعين المسؤولية والرحمة لكل من أراد مراجعة نفسه والعودة إلى أهله ومجتمعه مرفوع الرأس، دون أن يخسر كرامته أو يُرهق أسرته.

وإذ تثمن قيادة الحملة الأمنية المشتركة هذا الموقف الإيجابي من المطلوب شايع البريمي، فإنها تؤكد أن الحملة لم تُقام إلا من أجل حماية المجتمع، وصون الأرواح، وحفظ الأمن والاستقرار، وأنها لم ولن تُغلق الباب أمام أي شخص يطرق طريق العودة والتوبة. فـ أيدينا ممدودة لكل من أراد أن يسير في الطريق الصحيح، بعيدًا عن مسالك الفوضى والفتنة والعبث، وتفويتًا للفرصة على كل من يتربص بأمن واستقرار الصبيحة.

ونحن في قيادة الحملة نوجّه رسالة صادقة لكل من لا يزال مترددًا أو غارقًا في أوهام الهروب والمكابرة: إن الرجوع إلى الحق لا يُنقص من قيمة الرجل، بل يرفع مكانته، والشجاعة الحقيقية ليست في المكابرة أو العناد، وإنما في أن يختار الإنسان الطريق الذي يحفظ كرامته ومستقبل أسرته ومجتمعه.

إن التمادي في الخطأ لا يجر على أصحابه إلا الندم والخسارة، بينما العودة في الوقت المناسب هي نجاة وفضيلة. فلا تجعلوا الفرصة تفوتكم، ولا تتركوا أبواب الندم تطرق مجتمعكم، فالحملة الأمنية المشتركة وجدت لحمايتكم قبل أن تكون لحماية غيركم، ولن تتوانى عن القيام بواجبها في بسط الأمن والاستقرار.

وفي الوقت الذي تُبدي فيه قيادة الحملة استعدادها الكامل للتعامل بمسؤولية مع كل من يُبادر بتسليم نفسه، فإنها في المقابل تؤكد بكل وضوح أن من لا يزال يرفض الانصياع ويُصرّ على التمادي في الخطأ، سيكون تحت المراقبة الصارمة، ولن تتهاون الحملة في ملاحقته واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية بحقه، حتى يتم بسط الأمن وتعزيز الاستقرار في عموم مديريات الصبيحة

فلْيكن موقف شايع البريمي مثالًا يُحتذى به، ودعوةً لكل مطلوب أن يبادر اليوم قبل الغد، وأن يعود إلى أهله وناسه مرفوع الرأس، فقد آن الأوان لأن نغلق جميعًا أبواب الفتنة، ونفوت على الأعداء والمغرضين كل فرصة للعبث بأمن واستقرار منطقتنا.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى