شؤون محلية

حرب عصابات أثيوبية للسيطرة على طرق التهريب في الحدود اليمنية


عدن/عدن اوبزيرفر:


كشفت تحقيقات صحفية عن تصاعد الصراعات العرقية بين المهاجرين الإثيوبيين المنتمين لإثنيات الأورومو والتغراي والأمهرا للسيطرة على طرق تهريب البشر والمخدرات على الحدود اليمنية مع دول الجوار.

وبحسب تقارير أمنية، أورودها تقرير لصحيفة “العربي الجديد” اليوم، فقد تم ترحيل ما بين 300 إلى 400 شخص أسبوعياً من اليمن خلال الأشهر الماضية بسبب تورطهم في أعمال غير مشروعة كقطع الطرق وتهريب المخدرات.

وتشير التحقيقات إلى أن “عصابات إثيوبية قسمت الحدود اليمنية إلى مناطق نفوذ، حيث تسيطر التغراي على مناطق الوديان، بينما تنتشر الأورومو في مناطق جبلية مجاورة، وتتقاسم السيطرة عصابات أصغر مثل “مالكو” و”هكتوم” و”صادق” مناطق أخرى من الحدود اليمنية”.

من جانبها، قالت جهات أمنية يمنية أنها كثّفت نشاطها على الحدود، ورحّلت 72 ألف مهاجر غير شرعي خلال عامي 2023 و2024، معظمهم وُصفوا بـ”المجرمين”. كما وثّقت ضبط 9399 مهاجراً بين 2019 و2022 على خلفية 1790 جريمة، أبرزها حيازة المخدرات.

أما السعودية، فأعلنت قواتها الحدودية ضبط 235 يمنيًّا وإريتيريًّا و56 مهربًا إثيوبيًا منذ بداية 2025، أثناء محاولتهم تهريب 12 طناً من القات، و160 كغ من الحشيش، وأكثر من 640 ألف حبة كبتاجون.

تقرير مشترك لمعهد الدراسات الأمنية بجنوب أفريقيا ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة صدر في (سبتمبر 2023)، أوضح أن المهاجرين الإثيوبيين يتعرضون للاستغلال الجنسي والتعذيب والابتزاز من قبل عصابات التهريب المسلحة في اليمن، حيث يُحتجزون في “أحواش” سرية لابتزاز ذويهم أو يجبرون على أعمال شاقة بأجور زهيدة.

شهادات المهاجرين نفسها تكشف حجم المأساة: أحدهم روى احتجاز خمسة من أصدقائه في عدن ستة أشهر وتعرضهم للتعذيب، بينما أُصيب آخر بالرصاص على الحدود، ثم عُذب على يد المهربين لرفضه العمل في تجارة المخدرات.

ويصف التقرير طريق القرن الأفريقي – اليمن – السعودية بأنه أخطر مسار للهجرة غير الشرعية في العالم، حيث يواجه المهاجرون خيارين أحلاهما مرّ: الموت في البحر أو الوقوع في أيدي عصابات مسلحة تتاجر بحياتهم.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى