كتاب عدن
افتهان ليست خسارة لتعز وحدها بل لكل امرأة تناضل بصدق

خلود علي علوي
اليوم اهتزّ وجداني كامرأة أمام الجريمة البشعة التي طالت الشهيدة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة في محافظة تعز، التي رحلت غدراً برصاص المجرمين بعد أن أعادت لمدينتها نظافةً ومظهراً لم تشهده من قبل، ووقفت بشجاعة في وجه الفاسدين، فترصّدوا لها واغتالوها في وضح النهار.
رغم أنني جنوبية وهي من تعز في الشمال، إلا أن الدمعة واحدة، والألم واحد، والحق لا يعرف جغرافيا. ما حدث لافتهان ليس خسارة لتعز وحدها، بل لكل امرأة تناضل بصدق، ولكل إنسان يرفض الفساد والعنف.
إن اغتيالها يضعنا جميعاً أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية: أن نقف ضد المجرمين والفاسدين أينما كانوا، وأن نرفع الصوت لوقف العنف ضد المرأة، وحماية من يحملن مشاعل التغيير والبناء.
رحم الله الشهيدة افتهان، وأسكنها فسيح جناته، ولعنة الله على القتلة ومن يقف وراءهم.



