تشييع مهيب للشاب صالح غسان في ولاية مسيسبي

جاكسون/عدن اوبزيرفر:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾
تمَّ اليوم السبت الموافق ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥م، في مدينة جاكسون بولاية مسيسبي، إقامة مراسيم الصلاة وتشييع ودفن الفقيد الشاب صالح غسان – رحمه الله رحمةً واسعة – إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية مقتولاً على يدٍ آثمة غادرة. وقد شهدت المراسيم حضوراً واسعاً من أبناء الجالية الجنوبية واليمنية، إضافةً إلى ضيوفٍ قدموا من ولايات أمريكية مختلفة، ليشاركوا في وداع الفقيد والدعاء له.
كما تتقدم قيادة الجالية الجنوبية بولاية مسيسبي بخالص الشكر والعرفان لأبناء وأسر الجالية الجنوبية في ولاية مسيسبي الذين ضربوا أروع الأمثلة في التكاتف والتراحم، فهبّوا صفاً واحداً لتأدية واجب العزاء، وتحملوا عن أسرة الفقيد مشاق الاستقبال وإكرام الضيوف، وهيأوا بيوتهم لطهي وإعداد وجبة الغداء لضيوف العزاء القادمين من ولايات شتى.
وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف: فقد قال رسول الله ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
وقال ﷺ: «من عزّى مصاباً فله مثل أجره».
كما نتقدم بجزيل الامتنان لأبناء جاليتنا الجنوبية في مختلف الولايات الأمريكية، الذين تكبدوا مشاق السفر الطويل لحضور مراسم الصلاة والتشييع ودفن الفقيد في مثواه الأخير. لقد وحّدكم الواجب وألّف بين قلوبكم حبّ الأخوة والنخوة الأصيلة، فكنتم نعم العون والسند.
ولا يفوتنا أن نخص بالشكر أبناء الجالية اليمنية كافة على حضورهم ومشاركتهم في تقديم واجب العزاء، وعلى إسهامهم الكريم في الاستقبال والضيافة، مؤكدين بذلك عمق الروابط الأخوية التي تجمع بيننا في المهجر.
إن مثل هذه المواقف العظيمة تبرهن أن التلاحم والتراحم بين أبناء الجالية هو الحصن الذي يحميها ويقويها. ففي التعاون تقوى شوكتنا، وفي التراحم تزكو قلوبنا، وفي التضامن تزداد هيبتنا أمام الغير.
نسأل الله العظيم أن يتغمد فقيدنا صالح غسان بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الشهداء والصالحين، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما نسأله سبحانه أن يجزي كل من شارك وساهم وحضر خير الجزاء، وأن يبارك في جاليتنا، ويوفقها دائماً إلى ما فيه الخير والصلاح.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم




