د. شائع الزنداني: قائد دبلوماسي يجسد معاني المسؤولية والإخلاص

فتحي أبو النصر
(المسؤول الوحيد الذي يستحق الاحترام والتقدير)
يبرز د. شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة اليمن، كأحد أبرز الشخصيات التي حملت على عاتقها مهمة تاريخية في إعادة هيبة الدبلوماسية اليمنية. فيما تتجاوز بصماته أروقة وزارة الخارجية لتصل إلى كل زوايا السياسة اليمنية والدولية، رجل دولة مفعم بالنشاط، حي الكفاءة، والإخلاص.
كذلك يتمتع د. شائع الزنداني بتاريخ حافل يمتد لعقود، إذ كان من الوجوه البارزة في الساحة الدبلوماسية، وكان له دور كبير في تأسيس أسس السياسة الخارجية اليمنية عقب الوحدة في 1990.
لكن في فترة توليه وزارة الخارجية، تجلى عطاؤه بشكل واضح، ليس فقط على مستوى الأداء الحكومي، ولكن على صعيد الدبلوماسية الدولية.
والحق يقال يعتبر الزنداني غير المناطقي فريدا للمسؤول الذي لا يتردد في إعطاء وقت من جهد وشغف لإنجاح رسالته.
وإذ يُقال إن الزمان هو الذي يختبر الأشخاص، وحقا كان اختبار الزمان واجه. شائع اختبارا صعبا، لكنه تمكن من اجتيازه بتفوق، وسط أجواء مليئة بالعرقلات السياسية.
فقد أُوكلت إليه مسؤولية إعادة بناء الوزارة بعد سنوات من النزاع، لكنه سعى جاهدا للارتقاء بمستوى الدبلوماسية اليمنية، لتكون فاعلة في المحافل الدولية ومؤثرة في القرارات المصيرية.
وفي الوقت نفسه، حرص على تعزيز العلاقات مع الدول العربية والدول الكبرى، مما انعكس بشكل إيجابي على موقف اليمن في الأوساط الدولية.
وإذ يستمد د. شائع الزنداني قوته من تجربته الغنية كدبلوماسي وأكاديمي قانوني، فيما لا يكتفي بإدارة وزارته فقط، بل يبذل جهدا كبيرا لضمان استقرار البلاد على الساحة الإقليمية والدولية. ففي كل خطوة يخطوها، يثبت أن القوة الحقيقية للمسؤول لا تكمن فقط في قراراته السياسية، بل في سعيه المستمر لإيجاد الحلول الدبلوماسية والاعتراف بحق اليمن وشعبه في أن يكون له دور فاعل في السياسة العالمية.
وحتى في أوقات فراغه، يبقى الزنداني قريبا من الناس. فمكتبه ليس مجرد مكان للعمل الروتيني، بل هو معقل منفتح على الجميع.
بمعنى أنه يتعامل مع جميع المواطنين والموظفين كأصدقاء، ساعيا إلى خلق بيئة تشجع على التواصل المباشر والمثمر.
فلا يتأخر في الرد على المكالمات الهاتفية، سواء كانت في منتصف الليل أو في ساعات الصباح الباكر، ويحرص دائما على استقبال كل من يزور مكتبه بابتسامة تعبر عن تواضعه واهتمامه.
كما أن أحد السمات المميزة لهذا الرجل هو سعيه المستمر للابتكار والتطوير.
فهو يعكف على تحديث السياسات واتخاذ قرارات استراتيجية تواكب التغيرات المحلية والدولية. فكل قرار يتخذه لا ينطلق من دوافع سياسية ضيقة، بل من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحسين الوضع الداخلي والخارجي.
ولقد استطاع د. شائع الزنداني أن يثبت نفسه كإحدى الشخصيات القيادية النادرة التي تجمع بين العطاء والالتزام والإخلاص لليمن.
ولذلك هو المسؤول الوحيد الذي يستحق الاحترام والتقدير.
وهو من مواليد مديرية جحاف بمحافظة الضالع.
حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون، والدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية والسياسية.
كما شغل العديد من المهمات الرفيعة في السلك الدبلوماسي على مدى 35 عاما. منها:
ـ وزير مفوض قائم بأعمال سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية في بغداد 1981-1982
ـ نائبا لوزير الخارجية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1986-1990.
ـ نائب وزير الخارجية للجمهورية اليمنية في الفترة من 1990-1993.
عين سفيرا لليمن لدى بريطانيا 1993-1994.
– سفير – ومستشار الوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة -جنيف 1994-1997 وإيطاليا، 2006-2010 وسفيرا غير مقيم لدى اليونان، وألبانيا، وصربيا، والأردن 2010-2014.
كذلك عين مندوبا دائما لدى منظمة الأغذية والزراعة الفاو.و سفير فوق العادة ومفوضا لدى المملكة الأردنية الهاشمية 2010-2015.
وايضا شغل منصب القنصل اليمني في السعودية، قبل تعيينه سفيرا في ديسمبر 2016.
ولقد نال عضوية الهيئات واللجان الرسمية والمنظمات الاجتماعية والمهنية التالية :
اللجنة العليا للإصلاح السياسي والاقتصادي عام 1989
ترأس وفد أول وفد للجمهورية اليمنية في اجتماع وزراء الخارجية العرب في يوم إعلان الوحدة اليمنية، 22 مايو 1990.
رئيس فخري جمعية الصداقة البريطانية – اليمنية 1992-1995.
عضو مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني.
عضو منتدى الفكر العربي.
باحث في مركز الدراسات السياسية لندن.
كان محاضرا في كلية الحقوق جامعة عدن 1988-1990.
والمجلس المركزي لاتحاد الحقوقيين اليمنيين 1980.
و رئيس الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن 1974
حائز على وسام الاستقلال – ميدالية التفوق العلمي.



