كتاب عدن

نائب وزير أمن الدولة يكتب: في ذكرى الفقيد العميد/ نصر شائف سعيد صالح


_____________________
كتب اللواء/ حسان حسين علي الحاج
نائب وزير أمن الدولة سابقًا



في مثل هذا الشهر من العام الماضي، فقدت المؤسسة الأمنية، ومعها الوطن كله، أحد أبنائها الأوفياء، ورجالها المخلصين الذين نذروا حياتهم لخدمة أمن الوطن واستقراره، هو العميد نصر شائف سعيد صالح، الرجل الذي حمل شرف الانتماء إلى السلك الأمني منذ فجر شبابه وحتى لحظة تقاعده، مجسدًا معنى الانضباط والوفاء والالتزام الوطني في كل مراحل خدمته.
بدأ الفقيد مشواره العملي في الأول من يونيو عام 1971م، ضمن دفعة من الشباب الذين اختاروا طريق الواجب والشرف، فكان مثالًا للجندية الصادقة والقيادة الحكيمة. تدرّج في المهام الأمنية والعسكرية باجتهاد وكفاءة، حتى بلغ رتبة عميد، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والإنجاز.
وخلال ما يقارب أربعة عقود من العمل المتواصل، عُرف العميد نصر شائف بانضباطه العالي، وحرصه على أداء مهامه بإخلاص ونزاهة،
وفي عام 2010م أحيل إلى التقاعد بعد خدمة مشرفة امتدت لما يقارب أربعين عامًا، تاركًا خلفه سجلًا ناصعًا من التفاني والعطاء في سبيل أمن الوطن واستقراره.
رحل الفقيد في الأول من نوفمبر عام 2024م، بعد حياة حافلة بالعطاء والمسؤولية والالتزام الوطني، تاركًا في نفوس كل من عرفه ذكرى طيبة ومكانة كبيرة.
إنّ استذكار سيرته اليوم هو وفاء لرجالٍ حملوا الأمانة وأدّوها بإخلاص، ووقفوا بثبات في ميادين الواجب دفاعًا عن قيم النظام والانضباط والأمن.
رحم الله العميد نصر شائف سعيد ، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن وطنه وشعبه خير الجزاء.

كلمة وفاء من زميل دربه

عرفت الفقيد العميد نصر شائف سعيد عن قرب، زميلًا وصديقًا ورفيق مهنةٍ ومسيرة. كان مثالًا للرجل الوفيّ لوطنه، الصادق مع نفسه، الأمين في واجبه. في كل المواقف، كان هادئًا في قراره، ثابتًا في مبدئه، وفيًّا لأصدقائه. لم يسع يومًا إلى مجدٍ شخصي أو منصب، بل كان يرى في الواجب شرفًا وفي الخدمة مسؤولية.
رحيله ترك في القلب فراغًا، وفي الذاكرة أثرًا طيبًا لا يُمحى.
سلامٌ على روحه النقية، وذكرى طيبة تبقى ما بقي الوفاء.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى