شؤون محلية

مناشدة عاجلة:اضيفونا في كشوفات رواتبكم..!

عدن اوبزيرفر/خاص؛
*رسالة او مناشدة او استرجاء او توسل سموها كيفما أردتم تسميتها الاهم ان تصل إليكم وتجد من يتعاطف معها وينفذها وسينال أمتناننا طوال العمر فنحن معلمو حضرموت نوجه نداء عاجل لقيادات التشكيلات العسكرية المتواجدة في حضرموت ومن أبناء حضرموت ( نخبة – درع – دفاع ) وفحوى هذا النداء أن تضيفونا كمعلمين الى كشوفات مرتباتكم بالعملة الاجنبية ولو حتى لشهر واضيفونا تحت أي مسمى كان كألوية المعلمين أو ألوية العلم او اي مسمى يروقكم فنحن نستحق هذه اللفتة منكم لاننا حضارم أولا ولأننا نشارك كل أسرة في هذه المحافظة في تعليم وتربية أبنائها ولأننا ثانيا قد وصلنا للحضيض والى قعر الفقر بعد ان تكالب علينا الدهر والبشر واوصلنا لمرحلة الهوان والذل الممزوجان بالجوع والفقر والعوز فلذلك ها نحن نلجأ إليكم بعد الله وبعد أن أغلقت كل الابواب في وجوهنا واصبحنا عبئ على المجتمع والوطن بعد ان كنا منارات للعلم والمعرفة وآيات للعزة والكرامة، لجأنا إليكم وكلنا ثقة بأنكم لن تخذلونا ولن ترتضوا ان يصل حالنا الى ماوصل إليه رغما عنا مع يقيننا بأنكم قد خبرتم حالنا سمعا او رؤية وصدقونا أننا لسنا بطماعين ولا نحمل اي جشع بل نحن قنوعون جدا ويكفينا ان تضيفونا في كشف رواتبكم ولو لشهر واحد فقط نستلم فيه راتبا بالعملة الصعبة نستطيع من خلاله ان ندفع بعضا من ديوننا التي أثقلت كواهلنا واحنت جباهنا وانهكت تفكيرنا وأعلت بالنوم من عيوننا ومقلنا بعد ان تم طردنا ودحرنا من على ابواب المحلات التجارية والبقالات التي كنا تستدين منها احتياجاتنا من المواد الغذائية ونظرا لهبوط العملة وانهيارها وهبوط رواتبنا معها بنسبة 80% لدرجة انها ماعادت تكفي حتى للمواد الغذائية الاساسية مما جعلنا اجبارا وقسرا ان نستدين بما يفوق رواتبنا لاجل ان نظل احياء نحن واسرنا مما جعل ديوننا تتراكم خلال الفترة الماضية مما جعل اصحاب المحلات والبقالات من رفض اعطائنا اي بضاعة من محالهم الا بعد تسديد الديون السابقة وللاسف وقعنا بين مطرقة اهمال الحكومة وسندان الديون المتراكمة ومما زاد الطين بلة هو توقف صرف رواتبنا الهزيلة للشهر الثالث على التوالي وهنا وبكل وضوح نقولها اننا مشرفون على الموت والهلاك جوعا وهما فاما ان تكونوا انتم من يحيي نفوس ابناء بلده واهله واما ان تتركونا نموت جوعا ونتلذذ في موتنا بكل قهر وحزن وكبد*

*وحتى نكون منصفين فسنوضح لكم اننا أيضا جنود في هذا الوطن ولنا ادوار كبيرة وعظيمة في حماية هذا الوطن وتطوره ونستحق ان نستلم راتب بالعملة الصعبة حتى ولو كان لشهرا واحدا فقط، فإذا كان جنودكم هم حماة الوطن من الأعداء فنحن أيضا حماة للوطن ممن هم أشد فتكا من الاعداء وهم الجهل والتخلف والأمية ونحن في حرب متواصلة ومستمرة مع هذه الآفات الفتاكة، واذا كان جنودكم يقفون في دوامهم ومتارسهم ونقاطهم لساعتين او ثلاث في اليوم ولمدة خمسة عشر يوم فنحن أيضا نقف لمدة ثلاث ساعات واكثر في قاعات صفوف طلابنا ومدارسنا نعلم ونربي ونشرح ونوضح ونحل المشكلات ونكتب على السبورات ونصحح الكراسات ونقوم بكثيرا من الاعمال الهادفة وطوال ايام الشهر ماعدا الجمعة والسبت من كل اسبوع، واذا كان جنودكم يحملون أسلحة القتل للدفاع عن الوطن والعرض فنحن أيضا نحمل أسلحة الحياة والعيش والنور كالقلم والكتاب والطبشور لمحو الجهل والامية ونشر العلم والمعرفة والارتقاء بالنشئ وبناء الاجيال ليكونوا غدا ادوات بناء للمجتمع ويساهمون في بنائه وتقدمه وتطوره، واذا كان جنودكم يقضون أيام دوامهم في ثكناتهم العسكرية المريحة ويتناولون ثلاث وجبات محترمة يوميا وينالون تقدير واحترام الكل فنحن أيضا اصبحنا نأكل مابين وجبتين الى وجبة يوميا ووجباتنا خالية من الدسم ويغمرها الجفاف والقحط والتيبس الاهم انها تدعنا مستمرين احياء في هذه الدنيا، واذا كان جنودكم يملكون ضمان صحي ويتعالجون في ارقى المستشفيات فنحن نقضي ليالينا وقد امتلأت عيوننا بالدمع ألما ووجعا نحن واهلنا وقد عجزنا عن الذهاب للمستشفيات والعيادات للعلاج كوننا لا نملك قيمة العلاج والادوية مما جعلنا نضطر لتحمل تلك الالام والاوجاع قسرا منتظرين لطف الله ورحمته بنا، بعد كل هذا الا ترون اننا نستحق الاضافة في كشوفات مرتبات جنودكم ولو لشهر واحد فقط وهذا ليس انتقاصا او تقليلا من جنودنا البواسل بل هم يستحقون أكثر من هذا ونحن نكن كل الحب والتقدير والافتخار بقواتنا وجنودنا والدرع الحصين والسد المنيع لحضرموت واهلها ونؤمن بأدوارهم الجليلة في نشر الأمن والأمان في وطننا وبلداتنا ولن نبخسهم حقهم ولكن نتمنى ان تروننا بنظرة عرفان لما نقدمه نحن المعلمون من مجهودات عظيمة وجليلة للاسف لم نجد من يقدرها ويعطيها حقها وأنتم قياداتنا الاعزاء اخر من نلجأ إليه بعد الله في انصافنا وانتشالنا من واقعنا المرير والكارثي !!*

*ولكم خالص تقديرنا ومحبتنا واحترامنا*

*✍🏻 وليد باحشوان*

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى