كتاب عدن

قليلُ من الحياء ياحكومة المناصفة



رؤوف أحمدي

رسالة من شعب فقد الثقة بكم
تحية شعب مكلوم
السادة حكومة المناصفة أصحاب الفخامة والندامة

هل تذكرون اللحظة التي قيل فيها أن تشكيلكم مطلب وطني للإنقاذ وإعادة البناء.
اليوم وبعد مرور سنوات من الخذلان والوعود المتكررة صار السؤال مشروعاً.. ألا تستحون قليلا من هذا الشعب الذي بسببكم تحمل ويتحمل الويلات وكل المجاعات
أي حكومة أنتم تتظر لشعبها وهو يختنق ويحتظر،
روانب هشة وموقوفة وخدمات معدومة ومؤسسات مملوكة

ألم تسمعوا صرخات شعبكم المكلوم يصرخ بحرقة يبحث عن راتبه الهش؟
ألم تسمعوا أن الشعب وصل إلى تحت خط الفقر ؟

السادة حكومة المناصفة
هل تدركون أن الثقة إذا سقطت لا يعيدها وعد ، ولا يصلحها خطاب، لقد حولتم مناصبكم إلى حصص خاصة وملكية اسرية وگأن الوطن مزرعة خاصة تقسم بين الشركاء والأقرباء والأصدقاء ليعمل كل واحد وفق اجندته التي ترعى مصالحه على مفهوم الشطارة
وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث لشعب يصبح فيه الوطن غنيمة تتقاسمها الأطراف بكامل الأوصاف
الوطن ياهؤلاء لا يبنى بتقاسم المناصب وإنما بتقاسم المسؤولية فالمناصب لا تدوم والنفوذ زائل، والتاريخ لا يرحم من جعل الوطن غنيمة

إن إستعادة الثقة ليس مستحيلا فهي تحتاج إلى صدق في الفول وإخلاص في العمل وجرأة في قول الحقيقة وشجاعة في الإعتراف بالخطأ ،فالشعب مهما تألم وجاع إلا انه يملك قلبا كبيرا لكنه لا ينسى من خذله أو خدعه.

السادة حكومة المناصفة
أنتم لم تفشلوا فقط في إدارة الدولة وإنما فشلتم في الإحساس الحقيقي بالناس. لقد فضلتم مصالحكم وفقدتم إنسانيتكم.
المسؤولية أمانة وعهد امام الله والشعب، إن لم تكونوا قادرين على حمل هذه الأمانة فلتعلنوا فشلكم بشجاعة واتركوا المكان لمن يستطيع أن يخدم لا من يهدم ويهذي.
كفى تبريرات وكفى خذلان واللامبالاة ونكران
فالشعب الذي يصير اليوم لن يصمت غداً والتاريخ لا يرحم من خذل شعبه وقت الشدة.
والسلام ختام

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى