كتاب عدن

السفير فضل الحنق ..وعقلية الانفتاح والوسطية والتعايش





*بقلم: علي منصور مقراط*


يتميز السفير فضل الحنق عن غيره من الساسة والشخصيات النخبوية في هذه البلاد المبتلية بالحروب والفتن والدم والموت المجاني ان الرجل اختار لنفسه طريق آخر في التعاطي الدبلوماسي والسياسي والاجتماعي والانساني مع الاخرين من مختلف الاتجاهات والوان الطيف . فهو ميالا إلى التعايش والحوار وتقبل الآخر بعيدا عن التطرف والتمترس بالرأي رافضاً العدوانية ضد المختلف ، شديد التواضع والتسامح والبساطة وهذا ما توجد له قبول وتاثير قد لايدركه البعض ممن يركبون موجه الاستقواء والاستحواذ أكان بالراي او المنصب

في هذا الزمن الصعب والعصيب زمن الحرب واوضاع الناس النفسية في عدن وغيرها مستحيل تجد ثبات شخصيات سياسية حتى في التعامل اليومي العادي .فيما طيب الذكر سفيرنا في السودان فضل الحنق مازال يمسك العصا من الوسط وزمام المبادرة .

في ديوان منزل هذا الرجل يطيب لك وأنت ترى وجوه مختلفة متنوعة وعقول جديدة.

نعم في مجلس فضل الحنق يلتقي السياسيين والمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات في الجيش والامن ومنظمات المجتمع المدني ، تلتقي في مجلس السفير فضل الحنق الشخصية العدنية وصاحب ابين والضالع ولحج والصبيحة وحتى سقطرى والى حضرموت ومأرب وتعز ويافع وردفان ووالخ ..

أستمع إلى احاديث ورؤى شتى احيانا يرتاد المجلس او يستحق يطلق عليه منتدى اجانب اقصد غير جنوبيين ويمنيين . يتكلم الحاضرين بحرية ودون حذر او توجس ..

على الأرجح ان حال الوطن يحتاج الى عقول كبيرة واصحاب تجارب عاصروا المراحل والمنعطفات والأهوال والمخاطر بعيدين عن النزق والمراهقة والشحن المناطقي المدمر .. ومن هذه الأسماء السفير فضل الحنق وكوكبة من الشخصيات التي تجمع وتوحد ولا تفرق على الأقل بيننا في البيت الجنوبي الذي يتأكل ويتفكك ..

حسناً .. كم نحن محتاجين إلى أكثر من فضل الحنق في زمن كهذا .

شخصياً .. اذهب الى مجالس ومنتديات في عدن وغيرها لكن مجلس العزيز فضل حالة استثنائية تغادر وفي راسك جديد لايخلو من الفائدة ..

شكرا العزيز السفير فضل الحنق وان كان المكان والزمان مؤقت وتغادرنا إلى مكان عملك لكن الثابت انك تترك اثر واضم صوتي الى الشخصية الثقافية باسل المفلحي وفضل طهشه واخرين الذين يرون تواجد امثال السفير فضل الحنق في الوطن اهم . لعل في هذه الظروف الحساسة والدقيقة.. اقول هذا الكلام وصديقنا على وشك السفر وبالتأكيد سنفتقده .. حتى نلتقي سلااااااااااام

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى