المبادئ لا تتغير وإستعادة الدولة يهمنا أكثر ممن يتصدرون المشهد.

تم تجاهلنا وتهميشنا ومحاربتنا في عهد الرئيس هادي، واستمر التجاهل والتهميش في عهد مجلس القيادة، ولم نفكر مجرد تفكير في الذهاب إلى الحوثي، برغم مرارة الإقصاء والمعاناة والخذلان والتآمر من أقرب الناس، إلا أننا اكثر إيمان وإصرار على إستعادة الدولة بكافة مؤسساتها وإنها الانقلاب الحوثي، وخلافنا وإنتقادنا لمن يتصدرون المشهد، ليست ردود أفعال للبحث عن مواقع او خصومة شخصية، ولكنها بدافع إيقافهم عن حرف مسار إستعادة الدولة، وإستثمارهم للحرب لتحقيق مصالح شخصية وحزبية ومناطقية، وإيقاف
ممارستهم للفساد من خلال مواقعهم الرسمية وتقديمهم نموذج سيء في المناطق المحررة، ليستمد الحوثي قوته من عجزهم وفشلهم، والحقيقة بأن امجد خالد نموذج للعشرات من القيادات التي مجرد أن تشعر أنها فقدت مكانتها سوف تغير مبادئها، والكثير من القيادات اليوم تشعر أن إستعادة الدولة لا يخدمهم ويهدد مصالحهم مثلهم مثل الحوثي، وإذا لم يتم القيام بعمل إصلاحات عاجلة وتوقيف العبث الحاصل والفساد ونهب المال العام والجبايات، ومحاسبة الفاسدين وكل من يعطل إستعادة مؤسسات الدولة، وتفعيل دور القضاء والأجهزة الرقابية، فإن القادم سوف يكون اسوأ وما هو متاح اليوم قد لا يكون متاحاً غداً.

احمد علي القفيش