شؤون محلية

الأمم المتحدة تسخّر طائراتها لجماعة مصنفة على قوائم الإرهاب العالمي


الأمم المتحدة تسخّر طائراتها لجماعة مصنفة على قوائم الإرهاب العالمي

عدن اوبزيرفر/غرفة الأخبار:
تكشف عودة قيادات ميدانية حوثية إلى مطار صنعاء الدولي على متن رحلات أممية حجم التماهي الذي تُتهم به الأمم المتحدة، بعد تحوّل طائراتها إلى وسيلة نقل خاصة لجماعة مصنّفة إرهابية، تُستخدم لإجلاء جرحاها سرًا وإعادتهم بعد تلقي العلاج في الخارج خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

وخلال الأيام الماضية نشر ناشطون حوثيون منشورات تفاخر بعودة جرحى وقيادات من الصف الأول عبر رحلات الأمم المتحدة، من بينهم جبران موفق الجوبي، في مشهد يعزز الاتهامات بأن المنظمة الدولية تكفل ممرًا آمنًا للميليشيا خارج أي إطار رقابي أو إنساني حقيقي.

وكشف الحقوقي عبدالقادر الخراز أن المطار تلقّى في 17 نوفمبر طائرتين أمميتين متوسطتي الحجم بين الساعة 11 صباحًا و12 ظهرًا، مؤكدًا أنه جرى رصد 16 رحلة للأمم المتحدة خلال الشهر، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه “حركة نقل ممنهجة” تخدم الحوثيين بمستوى لا يمكن تفسيره إلا كغطاء أممي لعمليات نقل الجرحى والقيادات.

ويؤكد نشطاء يمنيون أن إحدى الرحلات أعادت جرحى ميدانيين كبارًا سبق تهريبهم للعلاج، مشيرين إلى إشارات حول نقل خبراء أو معدات عسكرية ضمن الطائرات الأممية، ما يعزز – وفق قولهم – الشبهات الطويلة حول استخدام المنظمة إمكاناتها لتمكين الحوثيين من تعزيز مواقعهم.

وتأتي هذه التطورات بعد تقارير شبه رسمية تحدثت عن نقل طائرتين أمميتين ما يقارب 40 جريحًا حوثيًا أصيبوا في غارات استهدفت اجتماعًا لقيادات الجماعة، وهي وقائع سارعت الأمم المتحدة إلى نفيها كما اعتادت في كل مرة تتكشف فيها مؤشرات على خرقها مبادئ الحياد.

ورد مكتب المنسق المقيم ببيان يقول إن “الادعاءات باطلة”، بينما كرر المتحدث الرسمي للمنظمة أن الرحلات “لا تنقل مقاتلين”، إلا أن الوقائع، بحسب المراقبين، تكشف فارقًا واسعًا بين خطاب الأمم المتحدة وممارساتها على الأرض.

ويأتي التصاعد في الاتهامات في لحظة حساسة، إذ يرى مراقبون أن الأمم المتحدة منحت الحوثيين – بشكل مباشر أو غير مباشر – متنفسًا يضمن استمرار قدرتهم القتالية، ما ينسف حيادها ويفتح الباب أمام اتهامات بأن المنظمة باتت طرفًا موضوعيًا في دعم جماعة مسلّحة مصنّفة إرهابية.

وتثير هذه التطورات مخاوف عميقة بشأن مصداقية العمليات الجوية الأممية، واحتمال استخدامها كغطاء لتمرير أهداف سياسية وعسكرية، في خرق واضح لمبادئ العمل الإنساني. وبينما تبرر الأمم المتحدة صعوبة العمل في اليمن، يرى منتقدوها أن استمرار هذه الرحلات يجعلها شريكًا في تقوية الميليشيا لا في حماية المدنيين.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى