شؤون محلية

مسقط تطرق أبواب الخليج وطهران وعدن لإنهاء حرب اليمن


مسقط تطرق أبواب الخليج وطهران وعدن لإنهاء حرب اليمن
عدن اوبزيرفر/غرفة الأخبار:
استضافت العاصمة العُمانية مسقط نقاشات مكثفة جمعت المبعوث الأممي إلى اليمن والحكومة اليمنية، في إطار الجهود الهادفة لدعم مسار السلام، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي حول الوساطة في النزاعات.

وقالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان نشرته عبر حسابها في منصة “إكس” يوم أمس، إن وزير الخارجية بدر البوسعيدي التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، حيث ناقشا الجهود الرامية لدعم الأطراف اليمنية للانخراط في مسار تفاوضي يفضي إلى حل سياسي مستدام ينهي الأزمة اليمنية ويحقق تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار.

وفي لقاء منفصل، أوضحت الخارجية العُمانية أن وكيل الوزارة للشؤون السياسية خليفة الحارثي عقد اجتماعًا مع نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، مصطفى أحمد النعمان. وبحسب البيان، تناول اللقاء العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، إضافة إلى مستجدات الملف اليمني والمساعي المبذولة للوصول إلى حل سياسي وتوافقي بين الأطراف، بما يعيد الأمن والاستقرار للبلاد.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة “سبأ” أن النعمان عبّر خلال لقائه بالحارثي، أمس الأول، عن تقدير اليمن لجهود سلطنة عُمان في دعم مسار السلام، ولما تقدمه من تسهيلات ورعاية للمواطنين اليمنيين المقيمين على أراضيها. كما نقلت عن المسؤول العُماني تأكيده استمرار جهود السلطنة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق السلام في اليمن، بما يحفظ أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.

وتوازيًا مع هذه اللقاءات، عقد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في مباحثات يرى مراقبون أن الملف اليمني لن يكون بعيدًا عنها. وأشارت الخارجية العُمانية إلى أن لقاء البوسعيدي–عراقجي ناقش المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المتواصلة لخفض التوتر ودعم المسارات الدبلوماسية، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين بما يدعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

كما بحث البوسعيدي مع البديوي أدوار مجلس التعاون الخليجي وجهود تطوير الحوارات والمفاوضات مع مختلف الدول والمجموعات الإقليمية، بما يخدم مصالح دول المجلس وشركائه.

ولا يستبعد مراقبون أن يجري المبعوث الأممي لقاءات مع مسؤولين إيرانيين وخليجيين، إضافة إلى المسؤول الحكومي اليمني، ووفد مليشيا الحوثي المقيم بشكل دائم في مسقط، ضمن تحركاته المكثفة لإحياء مسار السلام في اليمن مستفيدًا من الزخم السياسي المترتب على وقف إطلاق النار في غزة.

وتأتي هذه اللقاءات على هامش مؤتمر مسقط للوساطة في النزاعات، المنعقد بين 23 و25 نوفمبر الجاري، ضمن سلسلة فعاليات منتدى أوسلو الذي يعد من أبرز الملتقيات العالمية في مجال دعم مسارات صنع السلام، بتنظيم مشترك من وزارة الخارجية النرويجية ومركز الحوار الإنساني.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى