ابني الحبيب أسامة ..
تهانينا القلبية على تخرجك من الكلية الحربية، هذا الصرح الشامخ الذي يُصهر الرجال ويُعِدُّهم لحمل رسالة الوطن. بأعماق قلبي أهنئك، وأدعو الله أن يوفقك في مسيرتك العسكرية والحياة، وأن يجعلك ذخرًا وعزًّا لوطنك وأهلك.
ثلاثة أعوام.. لم تكن سوى محطة تضحيتك فيها بالراحة، وأظهرت فيها من الصبر والجلد ما لا يقوى عليه إلا أصحاب الهمم العالية.
ثلاثة أعوام من الانضباط الصارم، والاجتهاد المتواصل، والإرادة التي لا تعرف التراجع. ثلاثة أعوام من السهر والتعب، ونزف العِرق والجهد، لتبني نفسك جنديًّا أبِيًّا، وضابطًا مُلتزمًا، يحمل في قلبه حب الوطن، وفي عقله رسالة الشرف.
فخورون بك اليوم، وقد نلت شهادة البكالوريوس، وارتقيت إلى رتبة الملازم ثاني.. خطوة أولى في مسيرة العطاء . ولا أنسى أن أتوجه بالتهنئة إلى جميع زملائك الخريجين، راجيًا للجميع مستقبلًا زاخرًا بالنجاح، ومشوارًا حافلًا بالعطاء.
احمل راية الوطن بكل فخر، وكن كما عهدناك: قويًّا في الحق، منضبطًا في العمل، عالي الهمة. مبارك لك، وتهانينا الحارة للعائلة جميعًا.
عمك / محمد علي محسن
