ادب وثقافة

صدور كتاب توثيقي مصوّر عن جسور البريقة


صدر حديثًا للباحث هاني باسل كتابه التوثيقي المصوَّر “جسور البريقة.. ذاكرة الأمكنة والناس”، ليشكّل إضافة نوعية إلى جهود التوثيق المحلي في مدينة البريقة بمحافظة عدن. ويقدّم الكتاب، الواقع في مائة صفحة، رصدًا دقيقًا لنشأة جسور المدينة منذ إنشاء الجسر الخشبي الأول عام 1953م، وما رافقها من تحولات عمرانية وإنسانية.

ويعالج المؤلَّف فجوة واضحة في السجل التوثيقي للمدينة، عبر دراسة شاملة تمتد لعقود وتعتمد على مصادر صحفية ووثائقية وصور نادرة تُنشر للمرة الأولى، إلى جانب شهادات معاصرة، ليقدّم مرجعًا مهمًا لتاريخ المنطقة.

وكتب مقدمة الكتاب الكاتب كمال اليماني، فيما اختتمه الكاتب عمر جبلي برسالة حميمية موجّهة للمؤلف، مرفقة بصورة قديمة التُقطت لأحد جسور البريقة في خمسينيات القرن الماضي.

وخلال بحثه الميداني، تنقّل باسل بين الجسور العشرة التي عرفتها المدينة، سواء القائمة منها أو التي اندثرت، كاشفًا عن أسمائها الأصلية ومسمياتها الشعبية المرتبطة بطبيعتها أو بمواقعها الجغرافية.

ويضم الكتاب متنًا رئيسيًا يشكّل الجزء الأول منه، بينما خُصص الجزء الثاني لحواشٍ توثّق بتفصيل دقيق الأحداث التي شهدتها البريقة على الجسور أو في محيطها خلال الفترة الزمنية المشمولة. كما يحتوي على أكثر من 130 صورة، بينها 43 في ملحق خاص و88 ضمن المتن، إضافة إلى مادة تاريخية ثرية لا تتوفر في مراجع أخرى.

ويُعد هذا الإصدار الثالث للمؤلف، إذ حاز كتابه الأول “الوجيز في تاريخ الصيدلة” المركز الأول عربيًا في مسابقة الشيخ عبدالله مبارك الصباح للإبداع العلمي بين الشباب العربي (2005–2006م) وطُبع عام 2007م، فيما صدر كتابه الثاني “الكُلى القاصرة” عام 2020م.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى