شؤون محلية

​الانتقالي يباشر تطبيع أوضاع دولة الجنوب بتثبيت الأمن والمرتبات وضبط الأسعار



​الانتقالي يباشر تطبيع أوضاع دولة الجنوب بتثبيت الأمن والمرتبات وضبط الأسعار

عدن اوبزيرفر/غرفة الأخبار:
​بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي بالعمل على الأرض لتطبيع الأوضاع العامة وتثبيت الأمن والاستقرار في الجغرافيا الجنوبية، إلى جانب معالجة الملفات الاقتصادية والمعيشية، في إطار توجهاته الرامية لترسيخ أسس الدولة الجنوبية المنشودة وبناء مؤسساتها على أرض الواقع.

وناقش اجتماع القيادة التنفيذية العليا اليوم برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في محافظات الجنوب، وفي مقدمتها ملفات المرتبات والخدمات الأساسية، حيث شدد الزُبيدي على أهمية مضاعفة الجهود لمعالجة الاختلالات القائمة، وتحسين مستوى الأداء المؤسسي في مختلف القطاعات، ومتابعة قضايا الموظفين، بما يشمل التسويات والعلاوات، وضمان انتظام صرف المرتبات في مواعيدها، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وأكد الاجتماع ضرورة تكثيف الجهود لضبط الأسعار وتعزيز الرقابة على الأسواق، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، باعتبار ذلك جزءًا من معركة تثبيت الأمن والاستقرار، وترجمة التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب إلى واقع معيشي ملموس يعزز ثقة المواطنين بالمؤسسات القائمة.

وفي ختام الاجتماع، أكد الزُبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي ماضٍ بثبات في مشروعه الوطني لبناء دولة الجنوب، انطلاقًا من متابعة الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية، وتعزيز الاستقرار، وتحسين مستوى الخدمات، وترسيخ مؤسسات الدولة، بما يلبي تطلعات شعب الجنوب ويترجم تضحياته إلى واقع سياسي واقتصادي مستقر.

وفي السياق ذاته، كشف اجتماع القيادة التنفيذية العليا أن اللقاء الذي جمع الزُبيدي بقيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في العاصمة عدن خُصص لبحث تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة عمليات تهريب الأسلحة، وتوحيد المعركة ضد مليشيات الحوثي، مؤكدًا عدم صحة الشائعات التي روّجتها جماعة الإخوان وبعض الأطراف في الرئاسة اليمنية بشأن مناقشة سحب القوات الجنوبية من محافظتي المهرة وحضرموت.

وأوضح الاجتماع أن زيارة وفد قيادة التحالف العربي إلى عدن، برئاسة اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي، جاءت في إطار تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع القيادة الجنوبية، وبحث آليات حماية الممرات البحرية وخطوط الملاحة الدولية، والتنسيق المشترك لمواجهة التهديدات التي تمس أمن الجنوب والمنطقة والإقليم.

وبحسب ما استعرضه الزُبيدي أمام هيئة الرئاسة، تناول اللقاء سبل توحيد الجهود لمواجهة المخاطر الأمنية، وفي مقدمتها الإرهاب والجماعات المتطرفة، والعمل على وقف تهريب الأسلحة إلى المليشيات والتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء في التحالف الدولي، بما يضمن رفع كفاءة الجهود الأمنية والعسكرية على الأرض.

وأكد الاجتماع أن ما يُتداول من مزاعم حول انسحاب أو إعادة انتشار القوات الجنوبية في المهرة وحضرموت عارٍ عن الصحة، ويأتي ضمن حملات تضليل تستهدف القوات الجنوبية ودورها في حفظ الأمن والاستقرار، مشددًا على أن القوات المسلحة الجنوبية تواصل أداء مهامها الوطنية بالتنسيق مع التحالف والسلطات المحلية.

وأشادت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بالدور الذي تضطلع به دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود مكافحة الإرهاب، ومساندة القوات الجنوبية في معركة التصدي لمليشيات الحوثي، مثمنة التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الجنوب في مختلف جبهات القتال.

وتطرق الاجتماع إلى مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية في محافظات الجنوب، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع في وادي حضرموت والمهرة، والحفاظ على السكينة العامة، ومواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.

وكان فريق عسكري من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي قد وصل مساء الجمعة الماضية إلى العاصمة عدن، والتقى القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية اللواء عيدروس الزُبيدي، بحضور عدد من القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية.

وبحسب مصادر مطلعة، بحث اللقاء جملة من القضايا ذات الصلة بالتنسيق الأمني والعسكري المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ووقف عمليات تهريب الأسلحة، وتعزيز حماية الممرات البحرية وخطوط الملاحة الدولية، إلى جانب توحيد الجهود في مواجهة مليشيات الحوثي والتحديات التي تهدد أمن واستقرار الجنوب والمنطقة.الايام

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى