حجز منتخب الأردن مقعده في نهائي كأس العرب 2025 بعد فوز مثير على حساب السعودية بنتيجة 1-0 مساء اليوم الاثنين على ملعب “البيت” بالعاصمة القطرية الدوحة في نصف النهائي.
سجل للمنتخب الأردني لاعبه نزار الرشدان في الدقيقة 66 من عمر المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً.
وتأهل النشامى بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي لأول مرة إلى نهائي كأس العرب ليضربوا موعداً مع المغرب يوم الخميس المقبل بينما ودع المنتخب السعودي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد.
الدقائق الأولى من عمر المباراة اتسمت بالحذر الشديد من جانب المنتخب الأردني بينما استحوذ المنتخب السعودي على خط الوسط ولكن دون صناعة الخطورة على مرمى الحارس يزيد أبو ليلى.
وانطلق سالم الدوسري يساراً ولكن الدفاع الأردني أبعد الخطورة ثم محاولة من جانب أبو الشامات تعامل معها اللاعب بشكل مميز، وكانت المحاولة الأولى للمنتخب الأردني عن طريق أحمد العرسان الذي انطلق في عمق الدفاع ولكنه لم يصل للمرمى.
واتسمت المباراة بالأجواء الجماهيرية الرائعة ولكن الربع ساعة الأولى جاءت هادئة وبعيدة تماماً عن أي فرص حقيقية من جانب المنتخبين.
مطالبة بضربة جزاء للسعودية
المنتخب الأردني فرض أسلوبه وإيقاعه بينما سنحت محاولة من صالح أبو الشامات بانطلاقة سريعة في عمق الدفاع، ورد النشامى بفرصة خطيرة من كرة عرضية أبعدها الدفاع السعودي.
ونشطت محاولات المنتخب الأردني بعد أن منح السلامي تعليماته باختراق عمق دفاع الأخضر، وأبعد كنو فرصة قريبة للنشامى ببراعة ثم تدخل الخيبري ببراعة ضد اللاعب محمود المرضي.
وشهدت الدقيقة 37 جدلاً تحكيمياً بعد المطالبة بالحصول على ضربة جزاء نتيجة لمسة يد ضد المنتخب الأردني ولكن الحكم أكد عدم وجود أي مخالفة تستدعي احتساب ضربة جزاء.
وتجددت مطالب الأخضر بالحصول على ضربة جزاء نتيجة التدخل ضد صالح أبو الشامات ولكن الحكم أكد عدم وجود مخالفة لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
تدخلات تكتيكية
في الشوط الثاني، دفع رينارد بلاعبه عبد الرحمن العبود على حساب أبو الشامات بينما شارك محمد أبو زريق “شرارة” في صفوف منتخب الأردن على حساب العرسان.
وسنحت فرصة خطيرة لمنتخب الأردن بكرة عرضية ابعدها الدفاع بينما ضاعت محاولة من جانب سالم الدوسري بانطلاقة سريعة لم تسفر عن خطورة.
وأبعد علي مجرشي فرصة أردنية من الجبهة اليسرى كما ضاعت كرة عرضية أبعدها نواف العقيدي أمام مرماه في ظل نشاط هجومي أردني بينما شارك مصعب الجوير في صفوف السعودية لتنشيط وسط الملعب.
مباراة السعودية والأردن
هدف أردني
في الدقيقة 66، نجح منتخب الأردن في تسجيل هدف التقدم عن طريق نزار الرشدان بعد كرة عرضية حولها برأسه في مرمى العقيدي.
وأشرك المنتخب السعودي لاعبه عبد الله الحمدان لتنشيط الهجوم بينما دفع منتخب الأردن باللاعب محمد أبو حشيش وضاعت فرصة للدوسري بتسديدة فوق العارضة.
أهدر علوان فرصة للأردن في يد العقيدي بينما شارك منتخب السعودية محمد أبو الشامات وصالح الشهري للضغط على دفاع النشامى.
ضغط سعودي
الدقائق الأخيرة تحولت إلى ضغط مكثف من منتخب السعودية على دفاع الأردن الذي أشرك عامر جاموس وعلي حجبي.
وأمسك يزيد أبو ليلى كرة عرضية من منتخب السعودية بينما طالب الدوسري بضربة جزاء دون مخالفة في رأي الحكم وانطلق علي علوان للمنتخب الأردن دون فاعلية بينما تعرض وليد الأحمد لاعب السعودية للطرد
الضغط السعودي مر بسلام على الدفاع الأردني الصلب ليخرج اللقاء بفوز مثير للنشامى على حساب الأخضر.
المغرب يحسم بطاقة نهائي كأس العرب الأولى على حساب الإمارات
الى ذلك حسم المنتخب المغربي بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية على كأس العرب في قطر، بعد فوزه على المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف دون مقابل سجلهما كريم البركاوي وأشرف المهديوي وعبد الرزاق حمد لله في الدقائق 28 و83 و2+90 من زمن مباراتهما التي جرت مساء اليوم، على استاد خليفة الدولي ضمن الدور نصف النهائي.
وينتظر المنتخب المغربي في المباراة النهائية المقررة الخميس المقبل، الفائز من لقاء منتخبي السعودية والأردن مساء اليوم، في ختام الدور قبل النهائي، بينما ينتظر “الأبيض” الإماراتي للقاء الخاسر من نفس المواجهة، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتي ستسبق المباراة النهائية.
كفة متعادلة في السيطرة
بدأ المنتخب الإماراتي ضاغطا على المرمى المغربي، وسدد يحيى الغساني كرة مرت بجوار القائم، وبدأ بعدها المنتخب المغربي تدريجيا في التحرر والتقدم الهجومي، وسدد كريم البركاوي في الدقيقة 7، وأمسكها الحارس الإماراتي حمد المقبالي.
وفرض “أسود الأطلس” سيطرتهم مع ارتفاع تدريجي في رتم اللقاء، وسدد أنس باش، كرة مغربية أخرى من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 10، ولم يجد المقبالي صعوبة أيضا في الإمساك بالكرة، كما أمسك بعدها بكرة رأسية ضعيفة وغير مركزة من المغربي وليد أزارو في الدقيقة 14.
وتعادلت كفة الأداء بين المنتخبين مع نشاط ملحوظ في خط وسط المنتخب الإماراتي، وتغييرات في مراكز لاعبيه، ليبني هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 19، وانتهت فيها الكرة عند كايو لوكاس لكنه تسرع في التسديد، لتمر ضعيفة بجوار القائم.
أخطاء إماراتية متكررة
استخلص المنتخب الإماراتي الكرة في الدقيقة 25، ونظم هجمة مرتدة سريعة ووصلت الكرة إلى برونو اوليفيرا، ليسقط أثناء تسديد الكرة، وتذهب ضعيفة إلى يدي الحارس المغربي المهدي بن عبيد، ورد المنتخب المغربي بقسوة في الدقيقة 28، بكرة رأسية قوية من كريم البركاوي، بعد كرة عرضية مثالية بدون أي ضغط دفاعي أو رقابة إماراتية من الجانب الأيسر، في تكرار لأخطاء دفاعية إماراتية.
وتألق المقبالي في التصدي لتسديدة مغربية خطيرة من أمين زحزوح، وحولها إلى ركلة ركنية لعبت عرضية وقابلها سفيان بوفتيني، بكرة رأسية علت العارضة في الدقيقة 35، وحصل المغربي مروان سعدان، على أولى البطاقات الصفراء في المباراة بالدقيقة 38.
ومال اللعب إلى الهدوء في الدقائق التالية، ليبقى التفوق المغربي قائما بهدف دون مقابل حتى صافرة نهاية الشوط الأول، والذي شهد أفضلية نسبية مغربية، وحذر دفاعي كبير من الجانب الإماراتي.
رغبة هجومية للتعويض
نزل المنتخبان إلى الشوط الثاني دون تغيير على مستوى التشكيلة، وأبدى المنتخب الإماراتي رغبة كبيرة في إدراك التعادل، وسدد روبن فيليب كرة قوية، وصدها الحارس المهدي، وردت إلى كايو لوكاس المتسلل في الدقيقة 47، ثم لعب “الأبيض” الإماراتي كرة عرضية أخرى من الجانب الأيمن، ومرت من أمام الجميع في الدقيقة 50.
وواصل المنتخب الإماراتي تفوقه الهجومي، ولعب برونو اوليفيرا كرة رأسية قوية تحولت من عارضة المرمى المغربي إلى خارج الملعب في الدقيقة 52، وازداد الأداء سرعة من الطرفين مع اعتماد المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة، في محاولة للاستفادة من المساحات الخالية في الصفوف الإماراتية الخلفية بسبب اندفاعه الهجومي بحثا عن التعادل.
البدلاء حسموا الفوز المغربي
أجرى المدرب الإماراتي عدد من التغييرات بنزول علي صالح، وخروج ماجد راشد في الدقيقة 63، ثم نزول سلطان عادل وريتشارد أكونور، وخروج برونو اوليفيرا وخالد الظنحاني في الدقيقة 71، بهدف تنشيط الجانب الهجومي من الأطراف، والاستفادة من العرضيات.
وقابله المدرب المغربي بثلاث تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 73، بخروج أمين زحزوح ووليد أزارو وأنس باش، ومشاركة محمود بنتايك وعبد الرزاق حمد لله وأشرف المهديوي، ليزداد إيقاع المباراة إثارة وقوة مع الوصول إلى الدقائق القاتلة.
ونجح المنتخب المغربي من هجمة مرتدة سريعة، في خطف هدف الفوز القاتل في الدقيقة 83، بتسديدة من البديل أشرف المهديوي، بعد تمريرة من البديل الآخر حمد لله، ليتسابق المدربان في إجراء التغييرات المتبقية، وأنهى حمد لله على الآمال الإماراتية تماما بتسجيل هدف ثالث في الدقيقة 2 من الوقت بدل الضائع للمباراة.
