مبابي ينقذ ريال مدريد من فخ تالافيرا في كأس الملك
تالافيرا أحرج الملكي..
حقق ريال مدريد انتصارا صعبًا بنتيجة (3-2) على تالافيرا أحد أندية الدرجة الثالثة، ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة كأس ملك إسبانيا.
وحسم الميرنجي تأهله للدور ثمن النهائي، بفضل مهاجمه وهدافه الفرنسي كيليان مبابي.
وسجل لريال مدريد في اللقاء: مبابي “هدفين” ومانويل فاراندو (هدف عكسي) في الدقائق 41، (45+1) و88.
بينما سجل لتالافيرا: أرويو وجونزالو دي رينزو في الدقائق 80 و(90+1).
سيطرة مدريدية هادئة وبداية هجومية منظمة
دخل ريال مدريد اللقاء بضغط هجومي واضح، سعيًا للحسم المبكر، وأول إنذار حقيقي جاء عندما انفرد كيليان مبابي بالحارس خايمي جونزاليس، بعد تمريرة متقنة من إندريك، لكن الحارس تصدى ببراعة في الدقيقة 3.
ورغم الهدوء النسبي في الربع ساعة الأولى، ظل ريال مدريد الطرف الأكثر حضورًا، مع تحركات نشطة من إندريك وديفيد خيمينيز، ومحاولات متكررة لاختراق دفاع تالافيرا دون اندفاع مبالغ فيه.
رد تالافيرا ومحاولات متبادلة
تالافيرا لم يكتف بالدفاع، ونجح في تهديد مرمى لونين برأسية خطيرة من ماركوس مورينو تصدى لها الحارس الأوكراني في توقيت مثالي.
في المقابل، واصل ريال مدريد ضغطه عبر الكرات العرضية، حيث اقترب جونزالو جارسيا من التسجيل برأسيتين في الدقائق 22 و32، فيما تألق الحارس جونزاليس في إبعاد تسديدة أردا جولر من ركلة حرة مباشرة. وشهدت هذه الفترة مشاركة هجومية لافتة من المدافع هويسن، الذي تقدم كثيرًا في الثلث الأخير.
تقدم ملكي
الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت التحول الحاسم. الحكم احتسب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد بعد لمسة يد على ماركوس مورينو، ترجمها مبابي بنجاح في الدقيقة 41، واضعًا فريقه في المقدمة.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول بلحظات، واصل مبابي إزعاج دفاع تالافيرا، حيث اخترق من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية ارتدت من قدم المدافع فراناندو فاندو إلى داخل الشباك، مسجلا الهدف الثاني للريال بالخطأ في مرماه.
هكذا أنهى ريال مدريد الشوط الأول متقدمًا بثنائية نظيفة، مع أفضلية واضحة في الأداء والفرص.
محاولات مدريدية
دخل ريال مدريد الشوط الثاني محافظًا على تفوقه، محاولًا توسيع الفارق عبر الضغط المتواصل واللعب على الأطراف، حيث كثف من الكرات العرضية بحثًا عن هدف ثالث.
مبابي كان الأكثر خطورة بتسديدتين متتاليتين من خارج المنطقة، إحداهما مرت بجوار القائم والأخرى علت العارضة، كما أهدر فرصة أخرى بعد تمريرة عميقة من إندريك.
ورغم السيطرة المدريدية، أظهر تالافيرا بعض الجرأة في فترات متقطعة، مع محاولات عبر الجبهة اليسرى، قبل أن يتدخل هويسن لإبعاد الخطر.
وأجرى ألونسو عدة تغييرات بدخول رودريجو ثم بيلينجهام وتشواميني، في محاولة لضبط الإيقاع ومنح الفريق توازنًا أكبر.
انتفاضة تالافيرا
الدقائق الأخيرة حملت إثارة غير متوقعة، حين نجح تالافيرا في تقليص الفارق بهدف ناهويل أرويو بعد هجمة مرتدة منظمة واختراق ناجح خلف الدفاع في الدقيقة 80.
وحاول تالافيرا استثمار الزخم والضغط بحثًا عن التعادل، لكن ريال مدريد تعامل بهدوء مع الموقف، مفضلًا تهدئة الرتم والاعتماد على خبرته.
وقبل النهاية بدقائق، أنهى مبابي أي أمل لأصحاب الأرض بتسديدة من خارج المنطقة استغل فيها خطأ فادحًا من الحارس خايمي جونزاليس ليوقع على هدفه الثاني والثالث لفريقه بالدقيقة 88، مؤكدًا تفوق ريال مدريد وإنهاء اللقاء عمليًا.
وأشعل جونزالو دي لورينزو المباراة، بالهدف الثاني في الدقيقة 91، فمن ركلة حرة نفذها زميله نافارو ارتطمت بالعارضة قبل أن ترتد أمامه ووضعها في الشباك.
وعاش لاعبو ريال مدريد الدقائق الأخيرة في قلق من التعادل والاتجاه للأشواط الإضافية، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية وتأهل الملكي الصعب لثمن النهائي.
