بيان صادر عن أسرة الشهيدة إفتِهان المشهري

تعز/عدن اوبزيرفر:
بيان صادر عن أسرة الشهيدة إفتِهان المشهري
بسم الله الرحمن الرحيم
تدين أسرة الشهيدة إفتِهان المشهري بأشد العبارات الجريمة الإرهابية الآثمة التي وقعت في شارع جمال عبد الناصر بالقرب من ساحة الحرية والعدالة بمدينة تعز، وأسفر عن استشهاد ثلاثة من أبنائنا وإصابة ثلاثة عشر آخرين، اصابة بعضهم خطيرة، في مشهد دموي يعكس حجم الانفلات الأمني الخطير الذي تعيشه المدينة.
وإذ نترحّم على أرواح الشهداء، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نؤكد أن استمرار العنف وغياب الأمن لا يحصدان إلا خيرة أبناء تعز، ويدفع المدنيون وحدهم ثمن الفشل المتراكم في أداء الواجبات الأمنية.
وفي الوقت الذي كانت فيه المدينة بأمسّ الحاجة إلى:
تحقيق عاجل،
وضبط أمني مسؤول،
وتحرك جاد لملاحقة الجناة الحقيقيين،
تفاجأنا بقيام الأجهزة الأمنية بالهجوم على خيمة ساحة الحرية، وتمزيقها، والاعتداء الجسدي على أبنائنا المرابطين والمعتصمين فيها، وتهديدهم بالتصفية الجسدية عبر إشهار السلاح في وجوههم، في سلوك خطير يمثّل انحرافًا جسيمًا عن دور الدولة، ومحاولة لفرض هيبة السلاح على مواطنين عُزّل بدلاً من حماية أرواحهم.
إننا نؤكد بوضوح:
أن الانفلات الأمني نفسه هو الذي قاد إلى كارثة اليوم،
وهو ذاته الذي سبق أن قاد إلى جريمة اغتيال إفتِهان المشهري،
وأن التعامل الانتقائي مع الأمن، والقفز على جوهر المشكلة، لن يؤدي إلا إلى تكرار المآسي.
وكان الأَولى بكل هذا الحشد والقوة:
أن يُوجَّه للقبض على بقية المطلوبين الهاربين من العدالة،
لا أن يُستخدم ضد خيمة سلمية تطالب بالحق والعدالة.
وعليه، تطالب أسرة الشهيدة افتهان :
1. فتح تحقيق سريع، مستقل، وشفاف في جريمة التفجير، وإعلان نتائجه للرأي العام.
2. محاسبة كل من اعتدى على المعتصمين السلميين وهددهم بالسلاح، دون استثناء.
3. تحمّل الأجهزة الأمنية مسؤوليتها الكاملة عن حماية المواطنين، لا ترهيبهم.
4. وقف أي إجراءات تستهدف إسكات الأصوات المطالبة بالعدالة تحت ذرائع أمنية.
وتحتفظ أسرة الشهيدة بحقها الكامل في الرد واتخاذ كل ما تراه مناسبًا من خيارات مشروعة، ما لم يُصحَّح هذا المسار فورًا
إن العدالة لا تُفرض بالقوة،
والأمن لا يُبنى بإرهاب المواطنين،
وتعز لن تُشفى ما دام القاتل طليقًا،
رحم الله الشهداء،
والعار لكل من تواطأ أو صمت أو انحرف عن واجبه.
صادر عن:
أسرة الشهيدة إفتِهان المشهري



