إسرائيل تعترف بأرض الصومال “دولة مستقلة ذات سيادة”

القدس – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، الاعتراف بأرض الصومال، التي انشقت عن الصومال في بداية تسعينات القرن الماضي، “دولة مستقلة ذات سيادة”، لتصبح إسرائيل بذلك أو دولة تعترف بها.
ويأتي الاعتراف، بعد يوم واحد من إجراء الصومال انتخابات بلدية تهدف إلى تمهيد الطريق لأول انتخابات وطنية مباشرة في الدولة، الواقعة في شرق أفريقيا منذ أكثر من 50 عاما.
ويرى متابعون أن الاعتراف الإسرائيلي بـ”جمهورية ” أرض الصومال يشكل اختراقا لافتا للموقف الدولي، وهو تطور كبير في منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “رئيس الوزراء ووزير الخارجية (جدعون ساعر) ورئيس جمهورية أرض الصومال (عبدالرحمن محمد عبدالله) وقعوا إعلانا مشتركا متبادلا”، مؤكدا على أن هذه الخطوة تأتي “بروح اتفاقيات إبراهيم التي وُقعت بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وأعلنت أرض الصومال في 18 مايو 1991 عن استقلالها عن الصومال بعد انهيار الحكومة الصومالية في نهاية حرب أهلية وحشية دمرت البلاد.
وكانت أرض الصومال في السابق محمية بريطانية وقد حصلت على استقلالها لفترة وجيزة في 26 يونيو 1960، إلا أنها اتحدت طوعا مع أرض الصومال الإيطالية السابقة لتشكيل الجمهورية الصومالية.
وبعد عقود من الفوضى والحروب قررت أرض الصومال الانسلاخ عن الصومال، في خطوة لم يعترف بها الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي.
ويقول المتابعون إن قرار إسرائيل بالاعتراف بأرض الصومال لم يكن مفاجئا، حيث لحكومة أرض الصومال علاقات متقدمة مع تل أبيب.
ووفق بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن نتنياهو دعا رئيس إقليم أرض الصومال إلى إجراء زيارة رسمية لإسرائيل، كما شكر ساعر، ومدير الموساد ديفيد بارنياع، والموساد “على مساهمتهم في تعزيز الاعتراف بين البلدين”.
وقال البيان “تعتزم دولة إسرائيل توسيع علاقاتها مع جمهورية أرض الصومال على الفور من خلال تعاون واسع النطاق في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد”.



