شؤون محلية

المكلا: ملتقى التعليم الفني الأول يختتم أعماله برؤية استراتيجية لربط المخرجات بسوق العمل

المكلا: ملتقى التعليم الفني الأول يختتم أعماله برؤية استراتيجية لربط المخرجات بسوق العمل


المكلا – عدن اوبزيرفر:

اختُتمت بمدينة المكلا فعاليات ملتقى التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت، الذي نظمته مؤسسة المنظومة للتنمية بتمويل من مؤسسة العون للتنمية، على مدى يومين في أبراج بن محفوظ، بمشاركة قيادات مكتب التعليم الفني والتدريب المهني، وعمداء ومدراء وممثلي المعاهد التقنية والمهنية، إلى جانب ممثلي الشعب الدراسية والوحدات الإنتاجية والقطاع الخاص، في خطوة نوعية تهدف إلى تطوير منظومة التعليم الفني وربط مخرجاتها بمتطلبات سوق العمل المتجددة.

وتركّزت جلسات اليوم الأول على المحاور الاستراتيجية للتعليم الفني، حيث استعرض المدير العام للتعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت الدكتور سالم صلاح باجابر، التجارب والاستراتيجيات المحلية والدولية، مؤكدًا أهمية تحديث التخصصات الفنية، وبناء استراتيجيات علمية تسهم في رفع جودة المخرجات وتعزيز دور التعليم الفني في خدمة المجتمع والتنمية.

بدوره، تناول نائب المدير العام الأستاذ خالد عمر بلفاس واقع التعليم الفني في اليمن وحضرموت، والتحديات الناجمة عن النزاع، وفي مقدمتها ارتفاع معدلات التسرب، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الدراسات العلمية، وتوسيع نطاق الدعم الدولي والإقليمي للنهوض بالقطاع. كما ناقش الدكتور أحمد سالم باريان احتياجات القطاع الخاص، وسبل ردم الفجوة بين التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل.

وفي اليوم الثاني، ناقش المشاركون مستجدات سوق العمل والتحولات المعرفية المتسارعة، حيث تطرقت عميد المعهد التقني التجاري – فوه الدكتورة شادن يسلم بازهير، إلى التطورات في الشهادات التخصصية، والتحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات، إضافة إلى تنامي العمل الحر وظهور قطاعات اقتصادية جديدة، مؤكدة الدور المحوري للتعليم الفني في الجانب التطبيقي وتأهيل خريجين يمتلكون المهارات الحديثة.

كما قدّم مدير إدارة المشاريع بمؤسسة العون للتنمية الأستاذ محمد سالم الصبان، استراتيجية شاملة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني، فيما استعرض مدير مكتب التعليم الفني بمديرية المكلا الأستاذ عمر خميس عصبان، محور توجيه المجتمع نحو التعليم الفني، وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والفردية، إلى جانب أهمية اعتماد مؤشرات علمية لقياس الأثر.

من جانبه، ناقش الدكتور محمد ناصر جابر محور الذكاء الاصطناعي والتعليم الفني، متناولًا تحولات المهارات، وتمكينها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والجاهزية لسوق العمل، والحوكمة، والمخاطر، مع تقديم حزمة من التوصيات العملية.

وتخلل الملتقى تنفيذ ورش عمل تطبيقية على مدى يومين بعنوان «نصنع واقعًا جديدًا» و*«توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد الخطط الاستراتيجية والتفكير التصميمي»*، بمشاركة نحو 100 مشارك من المختصين والمهتمين.


وأكد الأستاذ خالد عمر بلفاس أهمية تحويل مخرجات الملتقى إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ، تواكب احتياجات سوق العمل، فيما شدد المدير التنفيذي لمؤسسة المنظومة للتنمية الأستاذ عبد الباسط بخضر، ومدير إدارة المشاريع بمؤسسة العون للتنمية، على استمرار الشراكة الاستراتيجية بين المؤسستين لدعم التعليم الفني بوصفه رافدًا أساسيًا للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد وطني قائم على المهارات.

ويُمثل هذا الملتقى محطة مفصلية في مسار تطوير التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت، وإرساء خارطة طريق واضحة تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلي، وتسهم في إعداد كوادر مؤهلة وقادرة على الإسهام الفاعل في عملية التنمية.

إعلام مكتب التعليم الفني

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى