موسكو تشدد موقفها وتُدخل صواريخ «أوريشنيك» للخدمة

أوكرانيا تأمر بإخلاء 14 قرية حدودية
عدن اوبزيرفر:وكالات
صعّدت موسكو لهجتها بعد يوم من اتهامها كييف بمحاولة استهداف مقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة نوفغورود، وجددت عزمها تشديد موقفها بشأن اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب.
يأتي التصعيد بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية دخول منظومة صواريخ «أوريشنيك»، الفرط صوتية القادرة على حمل رؤوس نووية، الخدمة الفعلية.
وأقامت القوات احتفالاً قصيراً بهذه المناسبة في بيلاروسيا المجاورة، حيث تم نشر الصواريخ، بحسب ما أعلنته الوزارة. ولم تكشف الوزارة عن عدد الصواريخ التي تم نشرها أو أي تفاصيل أخرى.
وكان بوتين، أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن منظومة صواريخ «أوريشنيك» ستدخل الخدمة القتالية هذا الشهر. وبشأن اتهام موسكو لكييف بمحاولة استهداف مقر بوتين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «هذا العمل الإرهابي يهدف إلى إفشال عملية التفاوض… ستكون النتيجة الدبلوماسية هي تشديد الموقف التفاوضي لروسيا الاتحادية». وأضاف إن الجيش الروسي يعرف كيف ومتى يرد.
ولدى سؤاله عما إذا كان لدى روسيا دليل مادي على الهجوم بالطائرات المسيرة، قال إن الدفاعات الجوية أسقطت المسيرات لكن مسألة الحطام هي من اختصاص وزارة الدفاع. وقال إن العديد من وسائل الإعلام الغربية تتواطأ مع أوكرانيا في النفي.
وتابع قائلاً «نرى أن زيلينسكي نفسه يحاول إنكار ذلك، والعديد من وسائل الإعلام الغربية التي تساير نظام كييف بدأت نشر فكرة أن هذا لم يحدث… هذا ادعاء مجنون تماماً». وأحجم عن الإفصاح عن مكان وجود بوتين وقت وقوع الهجوم، قائلاً إنه في ضوء الأحداث الأخيرة ينبغي عدم الكشف عن هذه التفاصيل.
حاصد الأرواح
واستخدم الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف لغة أعلى شدة، مهدداً الرئيس الأوكراني بالموت الوشيك، وذلك في رسالة نصية عبر تطبيق «تليغرام». وأشار ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى خطاب زيلينسكي الذي ألقاه بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس)، قائلاً إن الرئيس الأوكراني تمنى الموت «لشخص ما»، يفترض أنه بوتين.
وقال ميدفيديف: «من الواضح للجميع أنه لا يتمنى الموت لشخص واحد فحسب، بل لنا جميعاً ولبلدنا. وهو لا يكتفي بالتمني فقط، بل أصدر تعليمات أيضاً بشن هجمات واسعة النطاق».
مهاجمة ميناءين
وقال أوليكسي كوليبا نائب رئيسة الوزراء الأوكرانية إن روسيا هاجمت البنية التحتية في منطقة أوديسا، ما ألحق أضراراً بسفينة مدنية ومنشآت في ميناءي بيفديني وتشورنومورسك على البحر الأسود. وأضاف كوليبا إن أضراراً لحقت بسفينة مدنية ترفع علم بنما ومحملة بالحبوب. وجرى كذلك استهداف مستودعات لتخزين النفط. وأشار عبر تطبيق تيليغرام إلى إصابة شخص واحد بجروح.
وتستخدم أوكرانيا بشكل متزايد زوارقها المسيرة لشن هجمات على السفن المرتبطة بأسطول الظل الروسي.
وفي الوقت نفسه، كثفت روسيا هجماتها على مدينة أوديسا وبنيتها التحتية. وأصدرت السلطات في منطقة تشيرنيغيف في شمالي أوكرانيا أوامر بإخلاء 14 قرية بالقرب من الحدود مع روسيا وبيلاروس، بسبب القصف الروسي اليومي.
وكثيراً ما تبلغ السلطات عن غارات بطائرات بدون طيار على هذه المنطقة الواقعة في مرمى نيران روسيا غير أنها بقيت بمنأى عن المعارك البرية منذ الهجوم الأوكراني المضاد في العام 2022 وانسحاب القوات الروسية.
إخلاء 14 قرية
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فياتشيسلاف تشاوس إنّ «مجلس الدفاع قرر إخلاء 14 قرية حدودية، لا يزال يعيش فيها 300 شخص»، مضيفاً إن «المنطقة الحدودية تتعرّض للقصف كل يوم».
وأضاف إنّ عمليات الإخلاء تطال مناطق نوفغورود-سيفيرسكي وسيمينيفكا وسنوفسك، الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات إلى أربعين كيلومتراً من الحدود مع روسيا، إضافة إلى غورودنيا التي تبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن روسيا وبيلاروسيا. وتابع تشاوس «يجب أن نكمل عمليات الإجلاء في غضون 30 يوماً».
ومع حلول فصل الشتاء، كثّفت موسكو الهجمات بمسيّرات وصواريخ، مستهدفة بشكل رئيس البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا. وقال تشاوس «هذه السنة، غادر أكثر بقليل من 1400 من السكان المنطقة الحدودية».
وفي أكتوبر، أسفر هجوم بمسيّرات روسية على مدينة نوفغورود-سيفيرسكي عن مقتل أربعة أشخاص.وغالباً ما تُصدر أوكرانيا أوامر بإجلاء المدنيين قسراً، وخصوصاً في المناطق الشرقية حيث يتقدم الجيش الروسي.



