شؤون محلية

افتحوا الطُرق وبلا مزايدات..

كتب/محمد علي محسن

يا هؤلاء اعقلوا ، فتح الطريق الرئيس بين عدن وصنعاء عبر الضالع ، هناك جهود بذلت طوال السنوات الماضية ، وفي كل مرَّة تعذر فتح الطريق بسبب عقليات مصابة بداء الرهاب ، وبسبب أناس أدمنوا المزايدة والشعارات الجوفاء ..

أعجب ما في المسألة أنه وبمجرد عودة موضوع فتح الطريق حتى انبرت الكتابات مطالبة بفتح طرق ثرة البيضاء ، لحج تعز ، موجهين سهامهم وبخبث ، وكأنَّ الضالع وكالة أو شركة تجارية مملوكة لعيدروس الزبيدي ومجلسه الإنتقالي .

يا هؤلاء ، حد منعكم من فتح الطرق لمرور الناس والتجارة ؟ الضالع ليس لديها غير الخط الرئيس الرابط لعدن بصنعاء ، الجنوب بالشمال ، ولهذا تكبدت خسائر فادحة ماليا وتجاريا وإنسانيا ..

الضالع دون هذا الطريق ليست إلا قرية حدودية ترتع بها الكلاب منذ ما بعد صلاة العشاء . طالبنا منذ عشرة أعوام بفتح الطريق ، ولكن يا فصيح لمن تصيح ؟ .
لدينا قادة بلا عقول ، أضاعوا الضالع بسبب ما اعتقدوه خدمة لقضيتهم ، والنتيجة حرموها من أهم شريان حيوي ، مثلما حرموا عدن وجوارها من فرص إعادة البناء والتأهيل ومعالجة أزماتها الاقتصادية والخدمية ..

ندعم ونؤيد كل جهد وقرار لفتح الطرق ، ولا مشكلة لدينا ولا يراودنا أي شعور بثأر أو إنتقام أو انتقاص أو ضغينة لأحد ..
اعملوا على فتح الطرق وبلا مزايدة أو تضليل أو إثارة ، فالضالع ليست في جيب عيدروس الزبيدي ولا مجلسه الإنتقالي .

عارضوا هؤلاء مثلما تريدون وكيفما تشاؤون ، وكفوا عن تحشيد الناس على أساس مناطقي مقيت ، سموا الأمور باسمائها .
فلا أحد ينتقص من وطنيتكم ، ولا احد ينال من جنوبيتكم ، اذهبوا الان قبل الغد لفتح طرقكم ، وصدقوني انكم تفعلون أفضل منجز وطني وإنساني ، وثقوا أنه لا أحد سينال من تفانيكم وإخلاصكم لأهلكم ومحافظاتكم .

رجاء توقفوا عن صب الماء في الزيت ؛ لأن ذلك لن يعالج مشكلة أو أزمة ، فعلى العكس سيزيد النار اشتعالا ، ووقتئذ لا ينفع الندم ..


محمد علي محسن

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى