كتاب عدن

تشغيل مصافي عدن بين الحلم والوهم



كم يسعدنا اهتمام الحكومة بتشغيل شركة مصافي عدن ويحدونا بصيص الأمل بتحقيق هذا الحلم
وكم يؤلمنا اليقين بالعجز الحكومي بتنفيذ القرارات المصيرية المتعلقة بالتعيينات العليا لقيادة هرم المصفاة واسترداد أموال الشركة والضغط لدعمها والوقوف إلى جانبها لإعادة تشغيلها

بالتأكيد خبر إعادة تشغيل مصافي عدن يعد مادة إعلامية دسمه يدعمها الفاسدين وتتغذا عليها الطفيليات الاعلامية وناشطين التطبيل والتضليل

ويتكرر هذا المشهد عند تعيين رئيساً للحكومة أو تغيير قيادة للمصفاة وذلك لتسويق أحدهم المنقذ للبلد والآخر ينتشل المصفاة من تحت الركام وعند مرور الوقت يظهر كذبهم ولا يخجلون

ومن منطلق هذا الخبر المفرح المبكي نود أن نوجه بعض الرسائل لتسليط الضوء والدفع إيجابا نحو تشغيل المصفاة لنصنع من الحلم حقيقة ومن الأقوال أفعال

الرسالة الأولى للحكومة :
يجب على الحكومة العمل وفق صلاحيلتها الدستورية بتنفيذ قرار رئاسة الوزراء رقم (40) لسنة 202‪4م الذي يقضي بإقالة المدير المكلف أحمد مسعد الشعيبي وتكليف بدلا عنه

الرسالة التانيه للنخب السياسية :
يجب على جميع النخب السياسية وكافة تشكيلاتها الإبتعاد عن الشؤون الداخلية للمصفاة سواء بالتعيينات أو الأمور الفنية والإدارية والمالية بالمقابل الضغط على جهات الرقابة والمحاسبة للقيام بواجبها للحفاظ على مكتسبات المصفاه وأموالها

الرسالة الثالثة للشرفاء في إدارة المصفاة
علينا الحفاظ على الكفاءات وما تبقى من الكوادر العمالية من الموظفين والعاملين في المصفاة والعمل على وقف التعسفات لعدم إثارة العمال في هذا الوقت الحساس وإعادة النظر في التعيينات الاخيره المخالفه للدستور ولوائح واسس شغل الوظيفة والتي اخدت في الغالب طابع مناطقي وصل كحد تعيين فراش إلى رتبة مدير

والرسالة الرابعة إلى أهم ركائز المصفاه وأعمدتها وهم العمال والموظفين بمختلف مسمياتهم واداراتهم
ندعوكم للمزيد من الالتزام والاجتهاد والتفاني في العمل لانه السبيل للحفاظ على المصفاة وحقوقكم ومكتسباتكم فأنتم الجنود الحقيقيين الذي نعول عليكم لتسقون بعرقكم بدور الأمل لتنموا من بين الحطام

والرسالة الخامسة والاخيره للرأي العام والإعلام الحر
الإبتعاد عن تأويل الأخبار وتحري المصداقية في كل ما يخص مصافي عدن ، صحيح بأن بث الأمل مطلوب ولكن خيبة الأمل لها انعكاسات مميته لشعب قد فارغت أنفاسه الحياة الكريمة وليس ببعيد الضجه الاعلامية للإعلان الكاذب والتأويل لتشغيل وحدة انتاج الاشفلت وذلك في عام 202‪3م الذي لم يتخطى مواقع التواصل والقنوات والصحف بعيداً عن أرض الواقع

للتوضيح بما يجري تداوله اليوم حول تشغيل المصفاة
يتم إعادة تأهيل وصيانة ورشة صغيرة خرجت عن الجاهزية في مطلع الثمانينات والان يتم وضع تعديلات فيها بطاقة إنتاجية ما يقارب 5الف برميل لليوم من مادتي الديزل و المازوت بينما إنتاج المصفاة الحقيقي أكثر من 120‪ الف برميل يوميا من مختلف المشتقات

تحتاج هذه الورشة الصغيرة إلى كهرباء مستقره وتوفير كميات من الخام بانتظام وكميات كبيره من المياه العذبة التي قد تؤثر على حصة المنطقة الشحيحة اساسا من الماء وهذا حسب مصادر فنية مطلعه

عدم تحديد جدول زمني للتشغيل وبدأ الإنتاج يوحي باستنزاف طويل الأمد واستغفال للحكومة وإن صفعة السبعة مليون دولار لإستكمال محطة الطاقة لم تمحى آثارها بعد

حقيقة
إن لم تعمل محطة الطاقة وتشغيل ورش الإنتاج الأساسية
فخبر تشغيل المصفاة ك ذر الرماد على العيون واستنزاف لموارد المصفاة الماليه وهدر الجهود البشرية

نتأمل أحداث تغيير حقيقي من دولة رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك بالرغم من انه يعمل ضمن منضومة فشلت في إدارة موارد البلد والحد من تدهور العملة وفشلت في توفير النفظ الخام ووقود الكهرباء بل وفشلت في توفير الاستقرار لمحيطها بأبسط الخدمات وسبل العيش

وفي الأخير نسأل الله التوفيق والسداد لما فيه الخير للمصفاة وعمالها والبلد بشكل عام

௸✍: رئيس مجلس اللجان النقابية لشركة مصافي عدن : غسان جواد سعيد
@إشارة

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى