لندن/عدن اوبزيرفر:
بحث سفير اليمن في لندن، د. ياسين سعيد نعمان، مع نظيره الصومالي عبد القادر عبدي حاجي، تصاعد الأنشطة التخريبية والتنسيق العملياتي بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية الناشطة في الصومال وشرق إفريقيا، وعلى رأسها حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح نعمان في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية، أن اللقاء الذي جرى يوم الجمعة تطرق إلى المستجدات الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي، مع التركيز على تصاعد التهديدات الناتجة عن تحالفات غير معلنة بين الحوثيين وعدد من الجماعات الإرهابية العابرة للحدود.
وأشار السفير اليمني إلى أن جماعة الحوثي باتت تشكّل حلقة وصل رئيسية في شبكات التهريب غير المشروعة، التي تشمل السلاح والمقاتلين، بالتعاون مع تنظيمات إرهابية في الصومال، ما يهدد الأمن القومي لدول الإقليم، ويزعزع استقرار الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جهته أكد السفير الصومالي أن الجماعات المتطرفة في بلاده، وعلى رأسها حركة الشباب، تلقت أسلحة مصدرها اليمن، في تأكيد لما ورد في تقارير دولية وأممية وثقت تزويد الحوثيين لهذه التنظيمات بأسلحة استُخدمت لاحقًا في هجمات استهدفت قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
وأظهرت تلك التقارير تنامي التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، إضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال، في ما يشير إلى تشكّل محور إرهابي متشابك يتجاوز الحدود الجغرافية ويعزز من قدرات هذه الجماعات على شن هجمات منسقة في المنطقة.
واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق الدبلوماسي بين السفارتين اليمنية والصومالية، والعمل بشكل مشترك لمواجهة هذا التهديد المتصاعد، الذي لا يقتصر خطره على البلدين فقط، بل يمتد ليشمل أمن واستقرار المنطقة والمجتمع الدولي ككل.
