اقتصاد

محافظ البنك المركزي يكشف هشاشة إقتصادية: وثيقة إقرار بالعجز أم صرخة أخيرة للإنقاذ؟ 📉



#تحليل_اقتصادي‬ بقلم الخبير الاقتصادي: وحيد الفودعي

حرره- رعد الريمي

في مقابلة صحفية جريئة، أجرها الصحفي فتحي بن لزرق مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي ، حيث وضع محافظ البنك المركزي النقاط على الحروف، كاشفًا عن معركة وجودية يخوضها الاقتصاد اليمني، خاصة في المناطق المحررة. تصريحاته لم تكن مجرد أرقام، بل كانت بمثابة جرس إنذار يكشف حجم التآكل الذي يهدد آخر قلاع الدولة.

إليكم أهم ما كشفه المحافظ، والذي يرسم صورة قاتمة للواقع المالي:

1️⃣ دولة بلا ميزانية منذ 2019! 📂
نعم، منذ عام 2019 تعمل الدولة في فوضى مالية غير مسبوقة. هذا يعني غياب البوصلة، وفقدان القدرة على ترتيب الأولويات، وجعل البنك المركزي يتخبط في تغطية التزامات لا علم له بها.

2️⃣ موارد ضائعة وخزينة شبه فارغة! 💸
المحافظ يقر بأن ما يصل للبنك المركزي لا يغطي سوى25% من الالتزامات المطلوبة منه. والأخطر من ذلك، وجود أكثر من 147 جهة إيرادية حكومية تعمل خارج أي رقابة حقيقية. ببساطة، البنك يُحمَّل مسؤولية عجز لم يصنعه.

3️⃣ “لامركزية” مالية تهدد الدولة! 🗺️
كشف المحافظ عن محافظات تدير “ميزانيات محلية” خاصة بها، وتتصرف بمواردها بعيدًا عن الدولة. هذا يحوّل البنك المركزي إلى “محاسب مُفلس” يُطلب منه تمويل التزامات مركزية، بينما الإيرادات لا تصله أصلًا.

4️⃣ حرب المضاربة وهشاشة الرقابة! ⚔️
اعترف المحافظ بوجود عمليات مضاربة منظمة على العملة، تقف خلفها أطراف متعددة منها جماعة الحوثي. هذا يكشف أن المعركة ليست اقتصادية فقط، بل تتطلب دعمًا أمنيًا واستخباراتيًا لحماية ما تبقى من استقرار.

5️⃣ احتياطات أجنبية على وشك النفاد! 🆘
لم يتبق من الوديعة السعودية سوى **225 مليون دولار**، والبنك لا يستطيع التصرف بها إلا بإذن. هذا يعني أن أدوات التدخل لحماية العملة شبه معدومة، وأن الاعتماد على الدعم الخارجي مجرد مُسكّن مؤقت.

خارطة طريق للإنقاذ.. هل من مجيب؟ 🤔

في ختام حديثه، قدّم المحافظ رؤية من أربع نقاط يراها الحل الوحيد لوقف الانهيار:
📌أولًا:استئناف تصدير النفط فورًا. 🛢️
📌ثانيًا: توجيه كافة الموارد العامة إلى البنك المركزي. 🏦
📌ثالثًا: إعداد موازنة حكومية حقيقية وواضحة. 📊
📌رابعًا: تحرير الدولار الجمركي. 💵

هذه الحلول تتطلب إرادة سياسية موحدة تعيد للدولة سيادتها على مالها العام. فبدون هذه الإرادة، سيبقى البنك المركزي مؤسسة عاجزة، تلهث خلف السوق دون أن تمسك بزمامه، وتُطالب بالحلول بينما تُحرم من المفاتيح.

#اقتصاد_اليمن #البنك_المركزي_اليمني #اليمن #عدن #الأزمة_الاقتصادية #وحيد_الفودعي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى