المكلا –عدن اوبزيرفر/ متابعات
تصاعد التوتر في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليوم عقب تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم، دعت إليها نقابة المعلمين، للمطالبة بصرف المرتبات بانتظام وإطلاق العلاوات وتحسين الأوضاع المعيشية. غير أن قوات أمنية أقدمت على اعتقال رئيس النقابة، عبدالله أحمد الخنبشي، وعضوي سكرتارية النقابة، الأستاذ محمد سالم بافقاس وعبدالله حسين باراسين، لتقوم بعدها بتفريق بقية المعلمين الذين شاركوا في الوقفة.
المفاجأة كانت في حجم الحضور اللافت الذي لم تتوقعه السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، الأمر الذي أشعل موجة غضب واسعة في أوساط المعلمين الذين أعادوا التجمع وانضم إليهم مواطنون غاضبون، مرددين شعارات تطالب برحيل السلطة المحلية واصفين أداءها بـ”الفاشل” .
وفي تصعيد غير مسبوق ، توجهت حشود كبيرة إلى إدارة الأمن في الديس مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، حيث أقام المعتصمون صلاة الظهر تحت أشعة الشمس الحارقة وفي وقت الذروة، في مشهد مؤثر يجسد إصرارهم وصمودهم في مواجهة التعنت الأمني .
وسط هذه الأجواء المشحونة، حذر مراقبون من أن اعتقال قادة النقابة قد يشكل “الشرارة الأولى” لاندلاع ثورة جديدة في حضرموت، هذه المرة يقودها المعلمون، وهم قدوة وصفوة المجتمع الذين اختاروا أن يكونوا في الصفوف الأولى للمطالبة بالحقوق والعدالة الاجتماعية
