كتاب عدن

أوراس الإرياني ليس بطلا

علي سالم المعبقي

هناك نشطاء وكتاب يتمنون أن يدخلوا السجن ليخرجوا منه ابطالا أو يحصلوا على لجوء إنساني باستثناء الشاعر أوراس الارياني فهو طفل كبير متخفف من الأوهام والايدلوجيات يحب أن يلعب ويمرح يمارس الحرية بمطلقها يتهكم على الجميع من أقصى اليمين الى اقصى اليسار ؛الاصدقاء والاعداء معا.

لذلك أتمنى من المستشار القانوني للمجلس السياسي الاعلى القاضي عبدالعزيز البغدادي أن يتذكر أنه كان ضمن لجنة الحريات التي شكلها اتحاد الادباء،والكتاب وأن راتبه اثناء شغله وظيفة المدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الانسان مصدره دافعو الضرائب في أوربا وأمريكا ممن تمنوا أن تؤدي أموالهم الى جعل اليمن ديمقراطيا ومزدهرا كما أتمنى من رئيس منظمة يمن للدفاع عن الحريات وحقوق الانسان السيد علي حسين الديلمي وكذلك السيد محمد مفتاح رئيس مجلس شورى حزب الحق المكلف حاليا برئاسة حكومة صنعاء كما لا أنسى القيادي في اتحاد القوى الشعبية عضو المجلس السياسي الاعلى الاستاذ محمد النعيمي ومعه المناضل سلطان السامعي ورفيقه المناضل يحيى أبو أصبع الذي أظهر بعض الصدق والشفافية في مذكراته وقبل ثلاث سنوات تقريبا سمعت من سجناء اشادات بدوره في اطلاقهم من سجن مدينة الصالح أثناء مشاركته ضمن لجنة رسمية زارت السجن. أتمنى من هؤلاء وغيرهم من القيادات الحزبية والحقوقية أن يتذكرون شعارات الحرية التي لطالما رددوها وهم قادرون على انقاذ الصديق أوراس الارياني من أن يتحول الى بطل لمعشر المفسبكين والمغردين
فأوراس الارياني كما عرفته لايحب أن يكون بطلا على غرار مانديلا وغاندي . أوراس كائن مرح يستمتع بكل لحظة في حياته وينفر من انشغالات الشأن العام حتى دوام وظيفته الحكومية لايلتزم به. لذلك آمل من اصدقاء،ومعارف أوراس والمتضامنون معه أن يسلكوا طرقا عملية مثل مخاطبة القيادات الحكومية والحزبية ممن يعرفوهم بالتوازي مع استخراج نسخة من سجل هاتف اوراس لدى شركة الاتصالات لمعرفة المسار الذي سلكه قبل اختفاءه من خلال هذه الوسائل يمكن مساعدة أوراس ومحمد المياحي وغيرهم من السجناء والمخفيين أما عادة الشجب والادانة المجردان فلا تنتج سوى المتعة الشخصية لممارسيها. لذلك آمل من الذين لديهم أرقام وحسابات البغدادي والنعيمي والسامعي وغيرهم من الفاعلين التواصل معهم أو مقابلتهم مباشرة فبهذه الطريقة يمكن أن نرى أوراس حرا يضحك.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى