الرواتب .. إلى متى؟

بقلم: د.محسن باشجيرة –
ألم يحن الأوان أن تستلم الناس رواتبها بما فيها المتأخرة؟ إلى متى هذا التسويف على الشعب، أَلا يكفي ما به من ظلم متعاقب؟
كل شعوب المعمورة عائشة في خير ونعيم بلدها، لماذا شعبنا مكتوب عليه النكد والتعب؟ أَلا يكفي كل هذه الشهور صابر عليكم، أليس فيكم ذرة من النخوة العربية وتخاطبون ضمائركم؟ إلى متى شعبنا عليه أن يصمد ويصبر؟
يا أصحاب القرار أنتم تعلمون أن شعبنا والموظفين الحكوميين في عدن والمناطق المجاورة ليس لديهم غير الراتب، وهم معتمدون عليه بدرجة أساسية في ملاحقة الحياة العَصِبة، وأنتم صعّبتُموها عليه أكثر وأكثر مما هي صعبة.
خافوا الله فينا وفي شعبكم، والله إن كل مسؤول سيسأل عن كل ما قام به من عمل أو تعطيل في قوت الناس. هذه مسؤولية وليست منّة، ومن لا يستطيع أن يقوم بمهام عمله فليتقدم بكل شجاعة ويقول: لا تلبسوني ثوبًا أكبر من حجمي. ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه، ما فيها عيب.
العيب أن البعض متمسك بالمسؤولية وهو غير قادر على العمل والقيادة. شوفوا، القيادة والإدارة فن، ليست مَن جاء أو جابَه قريب أو حبيب يكون كفؤًا. لا، هذا شعب يا ناس، وأمانة أنتم مسؤولون عنها أمام رب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنون، والحكم يومئذ لله.
اخرجوا للشعب واشرحوا وضعكم المادي والاقتصادي وكونوا صريحين مع الشعب، لعل وعسى تغفر لكم صراحتكم شيئًا أمامه ولو لفترة. لكن الغموض والسكوت لا يرضي الله ولا خلقه. بشرط أن الكل بدون مرتبات، ليس كشوفات الإعاشة شغّالة من تحت الطاولة. وأنت يا شعبي العزيز اصبر على الجوع والحرمان؟ لا، كذا ما يجوز.



