كتاب عدن

مرتبات المتقاعدين: عبث لا يتوقف منذ أعوام..


أكثر من ٩٠ ألف متقاعد مدني في المحافظات المحررة يتقاضون شهرياً ما يقارب ملياريْ وسبعمائة مليون ريال. تم نقل مرتبات هذا الجيش من مكاتب هيئة البريد خلال الأعوام الماضية إلى شركات وبنوك خاصة.

ففي عدن، مثلاً، نُقِلت مرتبات المتقاعدين إلى بنك القطيبي، لكن الحال لم يستمر معه ، إذ سرعان ما تخلَّص منهم بإحالتهم إلى شركة البسيري قبل أشهر. وهذه الأخيرة رأت أن العمولة ضئيلة، فقامت بإحالتهم إلى بنك القاسمي بدءاً من هذا الشهر.

السؤال المهم: لماذا نُقِلت مرتباتهم؟ ولمصلحة من هذا العبث الحاصل لشريحة واسعة أعطت لوطنها أفضل سني عمرها؟

ولماذا تُوكَل مرتبات المحافظات المحررة لبنوك وشركات صرافة خاصة، بينما يقتصر صرف هذه المرتبات على مكاتب هيئة البريد في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين؟!

راتب التقاعد استحقاق قانوني ودستوري وإنساني وأخلاقي. وفي كل دول العالم، تُحظى هذه الفئة باحترام ومعاملة خاصَّيْن، إذ تُمنح مزايا وخدمات كمكافأة من الحكومات تعبيراً عن امتنانها وتقديرها.

محمد علي محسن

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى