ظهور الممثلة اللبنانية في “عريس وعروستين” يعد خطوة مهمة في مسيرتها، تفتح لها آفاقا جديدة نحو جمهور عربي أوسع.
بين القلب والعقل
بيروت- في فيلم “عريس وعروستين” الذي يُعرض على منصة نتفليكس من إخراج إيلي سمعان، تبرز الممثلة اللبنانية ليلى عبدالله بدور ياسمين، الفتاة التي تقف في قلب المأزق العاطفي الذي يعيشه البطل آدم، لتقدّم أداءً يجمع بين الرقة والذكاء، ويُعيد تعريف البطلة الرومانسية في السينما الخليجية.
ويجمع الفيلم نخبة من نجوم الخليج ولبنان، من بينهم عبدالله بوشهري، وليلى عبدالله، وحمد أشكناني، وسارة أبي كنعان، وولولا الملا.
تدور أحداث الفيلم حول آدم، الذي يجد نفسه في مأزق عاطفي حين يُخطب لامرأتين في الوقت ذاته: ابنة رئيسه في العمل، وحبّه الأول. وبين القلب والعقل، تتشابك الأحداث في قالب كوميدي رومانسي، يسلّط الضوء على تناقضات المشاعر وضغوط المجتمع.
وتُجسّد ليلى عبدالله شخصية ياسمين، التي ترتبط بآدم بعلاقة قديمة، فهي صديقة طفولته وابنة مديره في العمل، ما يجعل ارتباطهما محاطا بضغوط اجتماعية ومهنية. ومع ظهور الحبيبة السابقة سما (لولوة الملا)، يجد آدم نفسه مخطوبا لامرأتين في الوقت ذاته، لتبدأ سلسلة من المواقف الكوميدية التي تكشف هشاشة العلاقات حين تُبنى على التردد والخوف من المواجهة.
وتُقدّم ليلى عبدالله شخصية ياسمين بأسلوب بعيد عن المبالغة، حيث تُظهر ملامح فتاة ناضجة، واعية، لا تُختزل في كونها “الخيار الآمن”، بل تُعبّر عن مشاعرها بصدق، وتواجه الموقف بحزم حين تكتشف الحقيقة. هذا التوازن بين العاطفة والكرامة هو ما يمنح الشخصية عمقا إنسانيا، ويُبرز تطور ليلى عبدالله كممثلة قادرة على تجسيد شخصيات مركّبة.
ويعد ظهورها في “عريس وعروستين” على منصة عالمية مثل نتفليكس خطوة مهمة في مسيرتها، تفتح لها آفاقا جديدة نحو جمهور عربي أوسع، وترسّخ مكانتها في المشهد الفني الرقمي.
ورغم أن الفيلم يعتمد على طاقم جماعي، فإن ليلى عبدالله استطاعت أن تحجز لنفسها مساحة خاصة، من خلال أداء متمايز يُبرز شخصية ياسمين كعنصر محوري في الحبكة، لا مجرد طرف في مثلث عاطفي. ويُظهر الفيلم كيف يمكن للبطلة أن تكون قوية دون أن تفقد أنوثتها، وأن تواجه الخيانة أو التردد دون أن تتحول إلى ضحية أو نمط تقليدي.
