رياضة

ديربي جدة.. محطة مهمة للأهلي والاتحاد لإعادة رسم أهداف الموسم


عدن اوبزيرفر/متابعات:


طموحات متباينة
سيكون ملعب الإنماء في جدة اليوم السبت، مسرحا لأقدم ديربي في السعودية وأحد أشهر الديربيات العربية والآسيوية، حيث يلتقي الاتحاد مع الأهلي في قمة مباريات الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي لكرة القدم للمحترفين. ويدخل قطبا جدة اللقاء وسط ظروف تبدو متشابهة على مستوى النتائج محليا وآسيويا.

الرياض- يخوض الأهلي مواجهة نارية أمام غريمه التقليدي الاتحاد في ديربي جدة المرتقب، ضمن الجولة الثامنة من الدوري السعودي على ملعب الإنماء. يدخل الأهلي اللقاء وهو في المركز الخامس، بجدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، برصيد 13 نقطة من 3 انتصارات و4 تعادلات. أما الاتحاد، فيعيش فترة من تذبذب النتائج، محتلا المركز الثامن بـ11 نقطة فقط. وجمع العميد نقاطه من 3 انتصارات وتعادلين وخسارتين، ويسعى لتصحيح مساره أمام غريمه التقليدي.

ورغم أن الفريقان يدخلان المباراة قادمين من انتصارين بدوري أبطال آسيا للنخبة، لكنهما يعانيان من نزيف النقاط محليا، حيث فقد الاتحاد 10 نقاط متتالية بتعادلين أمام الفيحاء والخليج وهزيمتين أمام النصر والاتحاد. بينما فقد الأهلي 8 نقاط منذ بداية الموسم بينها 4 نقاط في آخر 3 جولات ليتراجع إلى المركز الخامس برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين أمام الاتحاد صاحب المركز الثامن برصيد 11 نقطة.

سجل تاريخي

والتقى الفريقان في 32 مواجهة سابقة بدوري المحترفين آخرها مباراة الدور الثاني من الموسم الماضي والتي حسمها التعادل الإيجابي 2-2، ويملك الأهلي تفوقا رقميا أمام الاتحاد بـ 13 فوزا مقابل 10 انتصارات للاتحاد، فيما حسم التعادل 9 مواجهات. ويعود آخر فوز للاتحاد أمام الأهلي إلى 31 أكتوبر 2024 عندما فاز بهدف نظيف، بينما يعود آخر فوز للأهلي إلى 1 أبريل 2024 عندما فاز أيضا بهدف.

وبعد تعادلهما في آخر مواجهة بينهما في الدوري، فإنه لم يسبق للاتحاد والأهلي أن تعادلا في ديربيين متتاليين منذ موسم 2014-2015، وحال تعادلهما في أمسية السبت ستكون هذه المرة الأولى التي يحسم فيها التعادل ديربيين متتاليين بينهما منذ 10 سنوات.

ولم تغب الأهداف عن ديربي الغربية في آخر 12 مواجهة بين الفريقين في دوري المحترفين، حيث يعود آخر تعادل سلبي بينهما إلى موسم 2017-2018 وتحديدا يوم 4 فبراير 2018. وقبل الموعد المرتقب للمباراة الجماهيرية، بدأ الرياضيون في السعودي البحث عن الفريق الأقرب لخطف النقاط الثلاث للمواجهة.

◄ رغم أن الفريقان يدخلان المباراة قادمين من انتصارين بدوري أبطال آسيا للنخبة، لكنهما يعانيان من نزيف النقاط محليا

وتشير المقارنة بين العملاقين من الناحية الهجومية للاتحاد من ناحية الحسم أما الأهلي يميل تفوقه إلى خلق الفرص وسياسة الاستحواذ، ومع مرور 7 جولات من دوري روشن السعودي تؤكد الأرقام والإحصاءات أن الاتحاد الأكثر فاعلية في الهجوم، في وقت يميل خلاله الأهلي لخلق فرص أكثر من الاتحاد؛ لكن بتأثير أقل. وسجل الاتحاد 15 هدفا للاتحاد مقابل 9 للأهلي، رغم تفوق الأهلي الواضح في التمريرات نحو منطقة الجزاء 269 مقابل 209 وكذلك في إجمالي التسديدات 72 للأهلي مقابل 66 للاتحاد.

ويتفوق الاتحاد في التمريرات الناجحة في ملعب المنافس، بفارق كبير عن الأهلي، بـ1800 تمريرة مقابل 1602 تمريرة، ويتفوق الاتحاد أيضا في تمريرات نصف الملعب الخاص بالفريق بـ 1482 مقابل 949 تمريرة، وفي ذلك إشارة إلى أن الاتحاد جيد في بناء اللعب من الخلف وتحت الضغط، بينما يواجه الأهلي صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بالكرة في مناطق الدفاع وقد يفضل التمريرات الطويلة.

ورغم أن عدد تسديدات الاتحاد على المرمى أقل من عدد تسديدات الأهلي لكنه تفوق بسبب دقة التسديدان، حيث سدد لاعبو الاتحاد على مرمى المنافسين، مع استثناء التسديدات المعترضة من المدافعين، بدقة 56.72 في المئة مقابل 46.15 في المئة للأهلي، وهو ما يظهر أن لاعبو الاتحاد يستثمرون الفرص التي تتاح لهم.

نقاط القوة
◄ الفريقان التقيا في 32 مواجهة سابقة بدوري المحترفين آخرها مباراة الدور الثاني من الموسم الماضي والتي حسمها التعادل 2-2

وتتجسد أبرز نقاط القوة لدى الاتحاد في السيطرة على الكرة وبناء اللعب، إلى جانب فاعليته الهجومية، ما يعني أن الفرص القليلة نسبيا مقارنة بالأهلي، يحولها الفريق إلى أهداف بمقدرة أكبر من لاعبي الأهلي، أما أبرز نقاط الضعف الهجومية لدى الاتحاد، فتتمثل في ضعف خلق الفرص، مقارنة بالأهلي، على الرغم من أن سيطرته في الاستحواذ أعلى.

في المقابل يتميز الأهلي بوفرة خلق الفرص، وهذه الميزة يحتاجها الأهلي أمام الوضع السيء للاتحاد الذي يعد دفاعه ضمن أسوأ 7 دفاعات في الدوري خلال الجولات السبع الأولى، ويتفوق الأهلي في إيصال الكرات الخطيرة لمنطقة الجزاء، مع توجيه عدد أكبر من التسديدات داخل المنطقة.

يستأنف الأهلي مشواره بعد فترة التوقف الدولي، يوم 21 نوفمبر، عندما يستضيف القادسية في الجولة التاسعة من الدوري، في مواجهةٍ قد تكون من أصعب مبارياته المحلية، بالنظر إلى الأداء المميز الذي يقدّمه القادسية هذا الموسم. ويحتل القادسية المركز الرابع برصيد 14 نقطة، متفوقًا على الأهلي، بعدما حقق 4 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة. وتاريخيا، يتفوّق الأهلي بوضوح في مواجهات الفريقين، إذ فاز في 10 من أصل 14 مواجهة، مقابل 4 انتصارات للقادسية، دون أي تعادل.

بعد ثلاثة أيام فقط، وتحديدا في 24 نوفمبر، يستضيف الأهلي نظيره الشارقة الإماراتي، في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في مواجهةٍ حاسمة نحو التأهل إلى الدور التالي. ويحتل الشارقة المركز السادس برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة، بعدما بدأ البطولة بانتصارٍ مثير 4-3 على الغرافة، ثم تعادل مع السد 1-1، وخسر أمام تراكتور بخماسية نظيفة. ويسعى الأهلي لاستثمار عاملي الأرض والجمهور، من أجل تعزيز موقعه في الصدارة أو الوصافة.

يختتم الأهلي شهر نوفمبر بمواجهة القادسية مجددا، لكن هذه المرة في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، يوم 28 نوفمبر الجاري. تأهل “الراقي” إلى هذا الدور بعد فوزه على الباطن بثلاثية نظيفة، بينما تجاوز القادسية منافسه الحزم بنتيجة 3-1، لتصبح المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى