طلب أميركي محرج للشرعية اليمنية بإرسال قوات إلى غزّة

طلب أميركي محرج للشرعية اليمنية بإرسال قوات إلى غزّة
عدن اوبزيرفر – طلبت الولايات المتحدة من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الانضمام إلى القوة الدولية المقرر نشرها في قطاع غزة في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، على ما أفاد مسؤولون يمنيون وكالة فرانس برس.
ويظهر هذا الطلب جانبا من الصعوبات التي تواجهها واشنطن في جمع ما يكفي من القوات لتنفيذ مخططها لفرض التهدئة في القطاع، بعد أن بدا أن من الصعب إقناع عدّة دول إقليمية بإرسال قواتها إلى هناك بسبب عدم اقتناعها بفاعلية المخطط وأيضا بسبب عدم وضوحه بالشكل المطلوب.
ولا يخلو الطلب الأميركي للسلطة الشرعية اليمنية من حرج لها حيث لا تمتلك، من جهة، فائضا من القوات لإرسالها في مهمات خارج البلاد، كما أن استجابتها يزج بها، من جهة ثانية، في صراع آخر ضد الحوثيين الذين يتعاطون مع الملف الفلسطيني ومع قضية الحرب في غزة من منظور مختلف تماما بعيدا عن الرؤية الأميركية التي يعتبرونها منحازة للجانب الإسرائيلي.
وقد صوّت مجلس الأمن الدولي، الإثنين، على قرار وافق فيه على لخطة ترامب للسلام، لكنّ تنفيذها يواجه عقبات كبيرة في ظل تردد الدول العربية والإسلامية في المشاركة في قوة دولية للاستقرار قد تصطدم بالمسلحين الفلسطينيين.
وأفادت خمسة مصادر حكومية يمنية، بينها دبلوماسي رفيع المستوى ومسؤول عسكري ومسؤول في مجلس القيادة الرئاسي، طالبة عدم كشف هويتها بأن الحكومة اليمنية لم تتخذ قرارها بعد في هذا الصدد.
وقال المسؤول في المجلس الرئاسي والدبلوماسي اليمني إن أي مساهمة في القوة ستكون رمزية إلى حد كبير.
وأوضح مسؤول عسكري كبير أن “مشاركة اليمن في القوة الدولية نوقشت مع الأميركيين، لكننا لم نتلقَّ بعد طلبا رسميا” للانضمام إلى القوة.
ويشهد اليمن نزاعا بين الحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء التي دخلوها في 2014.
وتعارض حماس إنشاء هذه القوة، كما يُرجح أن تثير مشاركة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في القوة غضب الحوثيين.العرب



