بيان: استعادة دولة الجنوب خيار نهائي غير قابل للتراجع أو المساومة

بيان: استعادة دولة الجنوب خيار نهائي غير قابل للتراجع أو المساومة
سيئون/عدن اوبزيرفر:
شهدت مدينة سيئون، اليوم الأحد، حشودًا جماهيرية ضخمة، أحياء للذكرى الـ30 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، في مشهد هو الأكبر منذ سنوات، رغم العراقيل التي فرضتها النقاط العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، والتي احتجزت آلاف المشاركين القادمين من ساحل حضرموت في محاولة لعرقلة وصولهم إلى موقع الفعالية.
وخلال الفعالية التي غصّت بساحات سيئون، صدر بيان ختامي حمل رسائل سياسية حاسمة، أبرزها التأكيد على أن الجماهير الحضرمية فوّضت بشكل صريح القوات الجنوبية لتحرير وادي حضرموت من “الاحتلال العسكري” الذي تفرضه القوات اليمنية، والمتكئة – وفق ما جاء في البيان – على تحالفات مع جماعات إرهابية وميليشيات حوثية لإبقاء الوادي تحت السيطرة.
وأكد البيان أن فعالية سيئون جسّدت إرادة حضرموت والجنوب في مواجهة ما سماه “الهيمنة العسكرية الشمالية”، معتبرًا أن المعركة الحالية امتداد طبيعي لمسيرة التحرر الأولى في 30 نوفمبر 1967، وأن المرحلة الراهنة تتطلب اصطفافًا وطنيًا خلف مشروع الاستقلال الثاني.
وشدد المشاركون على دعمهم الكامل للقوات المسلحة الجنوبية والنخبة الحضرمية، وضرورة تمكينها من بسط الأمن وطرد القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، باعتبار ذلك مطلبًا شعبيًا واضحًا وردّدته الحشود بهتافات صريحة تطالب بالتحرير وتمكين أبناء المحافظة من إدارة أمنهم ومواردهم.
كما أكد البيان أن استعادة دولة الجنوب خيار نهائي غير قابل للتراجع أو المساومة، وأن موارد حضرموت والجنوب يجب أن تُدار لخدمة أهلها، مع الدفع نحو إنهاء ما وصفوه بـ“العبث الاقتصادي” الذي تمارسه القوى العسكرية المفروضة في الوادي.
وثمّن البيان دعم التحالف العربي، مؤكدًا أن الشراكة بين الجنوب والتحالف صنعت “ملحمة عربية” في مواجهة الإرهاب والميليشيات، مجددًا في الوقت ذاته تفويض الجماهير للرئيس عيدروس الزُبيدي لقيادة مشروع التحرير والاستقلال حتى استعادة الدولة الجنوبية.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن حضرموت اليوم “تصحّح المسار”، وأن فعالية سيئون جاءت لتعلن بوضوح أن إرادة الشعب أقوى من كل محاولات التعطيل.




