مسوّغات تسند (الشعب الجنوبي) في قضية الوحدة

الباحث الاكاديمي السعودي د. نمر الـسحيمي يكتب
@alsuhaimi_ksa
🟥مسوّغات تسند (الشعب الجنوبي) في قضية الوحدة:
♦️أولاً: أن الوحدة اليمنية تمت في النظام الجمهوري وطالما تم احتلال إحدى الدولتين وفُرض عليها نظام سياسي لا تقبله الدولة الأخرى فمن الجانب القانوني هناك نظر في استمرار الوحدة.
♦️ثانياً: أن النظام المحتل في صنعاء هو نظام ولاية الفقيه وهو نظام عقدي ديني طائفي مذهبي.
♦️ثالثاً: أن النظام المحتل في صنعاء لم يقبل التفاوض مع الشريك الشمالي الشرعي الذي مثّل الوحدة ولم يعترف به.
♦️رابعاً: أن النظام المحتل في صنعاء خلق مشاكل مع المحيط الخليجي والعربي والإسلامي والدولي مما يستحيل استمرار الوحدة بين الدولتين بوجوده على رأس الحكم.
♦️خامساً: أن النظام المحتل في صنعاء غيّر طبيعة الحياة في صنعاء وكل مناطق الدولة التي يحتلها وعلى رأس التغييرات تغيير مناهج ومقررات التعليم وتقديس قيادات الاحتلال.
♦️سادساً: أن النظام المحتل في صنعاء اقترف ما يوصف دولياً بالخيانة العظمى لتسهيله تحقق نفوذ دولة معادية وقتل اليمنيين بأسلحتها وتقديس قياداتها والتبعية لهم.
♦️سابعاً: أن الدولة المتوحّدة مع الدولة المحتلة ينهج شعبها نهج الإسلام السني الوسطي مما يتعارض تماماً مع النهج الطائفي الإقصائي للانقلابيين المحتلين للدولة الأخرى.
♦️ثامناً: أن الخلفية العقدية والتاريخية للمحتلين في صنعاء تثبت مع الواقع المعاش أن خصوم هذه الطائفة التي فصلتها مراجعهم وعلى رأس تلك المراجع بدر الدين الحوثي الذي أثبتت كتبه المنشورة أن خصوم طائفته هم اهل الأسلام الوسطي مما يؤكد استحالة التعايش مع هذه الطايفة.
♦️تاسعاً: أن رئيس النظام المحتل في صنعاء أظهرت أحاديثه اليومية عبر فضائيات وتلفزة الجماعة أنه داعي للشر والكراهية والموت والدمار والحروب وذلك من خلال تهديداته لمصالح الإقليم والعالم في البحر الأحمر ومنطقة الشرق الأوسط مما يجعل الوحدة بين الدولتين الشمالية المحتلة والجنوبية السنية المحررة أمراً مستحيلاً للغاية وإن حصل فسيكون بداية كوارث لن تنتهي إلا بحروب مدمرة وإزهاق الملايين من أرواح الأبرياء.
♦️عاشراً: أن النظام المحتل في صنعاء مصنًف منظمة إرهابية عند العديد من دول العالم والذي يتعامل معه ويزوده بالسلاح والخبراء هو الحرس الثوري الإيراني وهو كذلك مصنف كمنظمة إرهابية وصاحب تاريخ دموي في الأحواز العربية والعراق وسوريا ولبنان مما يستحال معه أن تكون المناطق الجنوبية العربية تحت سلطته..
🚨كل تلك المسوغات ترتفع بقضية الشعب الجنوبي العادلة إلى مستوى تحقيق تطلعات هذا الشعب في تقرير مصيره، وهي مسوغات ترتفع عن أي مبرر أقل منها بالأهمية مهما كانت التأكيدات على وحدة اليمن التي نظرت في مجملها للظروف الإقليمية والدولية على اعتبار ان الوحدة ربما تخلق دولة تساهم في استقرار المنطقة بينما الواقع وتفاصيله الدقيقة يؤكد أن الوحدة ربما ستؤدي إلى كارثة لما يشكله موقع اليمن بشطريه من أهمية جيوسياسية وحجم الخطر الذي سيحدق بالمنطقة لو كانت هذه الدولة العربية محتلة من جماعات إرهابية كالحوثيين والحرس الثوري الإيراني.


